أن الزواج بين طلاب الجامعات ليس جديا في العراق، فقد عرفته جامعة بغداد منذ تأسيسها. السبعينيات ان حفلات اعراس جامعية كانت تنظم داخل اروقة الجامعة.الكثير من طلاب العراق عاشوا علاقات عاطفية مع الطالبات، لكنها في اغلبها لم تنته الى زواج، وكانت تنتهي بمجرد تخرج الطالب او الطالبة. وجامعة بغداد هي أكبر الجامعات العراقية، تقع في وسط العاصمة العراقية بغداد، وتم تأسيسها في أواخر الخمسينيات. الوسط الجامعي العراقي تندر فيه حالات الفساد الاخلاقي لكنه لا يخلو منها. فان القيم الدينية والأخلاقية والأعراف الاجتماعية تحد من محاولات الانفتاح المنفلت، مؤكدا ان هناك الكثير من العلاقات العاطفية بين الطلبة، وهي محاولات على طريق التفاهم لأجل الزواج، لكن القليل منها ينجح في الوصول الى الانتهاء بالزواج وتكوين اسرة. الطالبة هناء التي تزوجت العام الماضي من زميل (معيد) في الجامعة، تقول إنها لم تكن تفكر بالزواج لكن الظروف سنحت لها التعرف على زميل، وأسفرت علاقتهما عن زواج مضى عليه الآن ستة اشهر. وتعترف هناء أن زميلاتها المتزوجات يعانين من أعباء إضافية وهي المسؤولية المنزلية وتربية الأطفال. و تتابع: بعض (الجامعيين) المتزوجين يعيشون في مساكن الطلبة، وهو ما يجعلهم مشغولين الى جانب الدراسة، اما الذين يعيشون مع الاهل فان الامر اسهل بالنسبة لهم، حيث تتولى الأسرة جزءا من المسؤوليات مثل تربية الاطفال. وتؤكد هناء أن طلاب التخصصات العلمية والطبية والهندسية المتزوجين يعانون من ضغوط دراسية وأسرية اكبر. و لا ترى أن الأمور تسير بسهولة ويسر بالنسبة للطلاب المتزوجين، بسبب الضغوط المادية والدراسية، داعية الجهات المعنية الى دعم هذه الشريحة التي تسهم في بناء اسر ذات مستوى اكاديمي وعلمي تكون مدعاة لمجتمع متحصن بالمعرفة. الشاب على محسن (22 سنة) من النجف (160 كم جنوبي بغداد) تزوج من زميلته حيث يدرسان سوية ويتعاونان في الجامعة والبيت، وهو مثال لزواج مبكر ناجح، لكنه مازال نادرا في المجتمعات التقليدية مثل المجتمع العراقي. الطالبة هناء التي تزوجت العام الماضي من زميل (معيد) في الجامعة، تقول إنها لم تكن تفكر بالزواج لكن الظروف سنحت لها التعرف على زميل، وأسفرت علاقتهما عن زواج مضى عليه الآن ستة اشهر.وتعترف هناء أن زميلاتها المتزوجات يعانين من أعباء إضافية وهي المسؤولية المنزلية وتربية الأطفال. و تتابع: بعض (الجامعيين) المتزوجين يعيشون في مساكن الطلبة، وهو ما يجعلهم مشغولين الى جانب الدراسة، اما الذين يعيشون مع الاهل فان الامر اسهل بالنسبة لهم، حيث تتولى الأسرة جزءا من المسؤوليات مثل تربية الاطفال. وتؤكد هناء أن طلاب التخصصات العلمية والطبية والهندسية المتزوجين يعانون من ضغوط دراسية وأسرية اكبر. و لا ترى أن الأمور تسير بسهولة ويسر بالنسبة للطلاب المتزوجين، بسبب الضغوط المادية والدراسية، داعية الجهات المعنية الى دعم هذه الشريحة التي تسهم في بناء اسر ذات مستوى اكاديمي وعلمي تكون مدعاة لمجتمع متحصن بالمعرفة. الشاب على محسن (22 سنة) من النجف (160 كم جنوبي بغداد) تزوج من زميلته حيث يدرسان سوية ويتعاونان في الجامعة والبيت، وهو مثال لزواج مبكر ناجح، لكنه مازال نادرا في المجتمعات التقليدية مثل المجتمع العراقي. الطالبة هناء التي تزوجت العام الماضي من زميل (معيد) في الجامعة، تقول إنها لم تكن تفكر بالزواج لكن الظروف سنحت لها التعرف على زميل، وأسفرت علاقتهما عن زواج مضى عليه الآن ستة اشهر.وتعترف هناء أن زميلاتها المتزوجات يعانين من أعباء إضافية وهي المسؤولية المنزلية وتربية الأطفال. و تتابع: بعض (الجامعيين) المتزوجين يعيشون في مساكن الطلبة، وهو ما يجعلهم مشغولين الى جانب الدراسة، اما الذين يعيشون مع الاهل فان الامر اسهل بالنسبة لهم، حيث تتولى الأسرة جزءا من المسؤوليات مثل تربية الاطفال. لزيجات الجامعية ناجحة ويؤكد الطالب أحمد الصالحي أن اغلب الزيجات الجامعية ناجحة لأنها تقوم على الحب والإعجاب المتبادل، يضاف الى ذلك التقارب الثقافي والعلمي بين الاثنين مما يساهم بشكل كبير في إرساء التفاهم. ويضيف: ساهمت هذه الزيجات في تشكيل أسر سعيدة ومنتجة، تلعب دورا طليعيا في المجتمع. وإضافة الى الزواج بين الطلاب، فان هناك اساتذة تزوجوا من طالبات. ويقول نادر الجبوري، مدرس جامعي، إن الاعجاب المتبادل مع طالبة قاده الى الاقتران بها مؤكدا انهما لم يمرا بمرحلة العلاقة العاطفية في الجامعة. وأضاف: قررنا الزواج مباشرة، وهو زواج ناجح مضى عليه خمس سنوات. وحول فارق السن يقول الجبوري: فارق السن يقل تأثيره كثيرا بين زيجات النخب الاكاديمية او الجامعية، وكلما ازداد المستوى العلمي او الثقافي قل تأثير الفارق في السن.، ويسير خط الزواج بين زملاء الدراسة، جنبا الى جنب مع ظاهرة الزواج المبكر والزواج من فتيات صغيرات السن. ويشهد الوسط الجامعي العراقي ازديادا ملحوظا في اعداد الطالبات الجامعيات، حيث يشكلن حضورا لافتا في مختلف الاختصاصات. لكن الاحصائيات تشير الى انتشار ظاهرة (تأخر سن الزواج) في صفوف الشباب لأسباب مادية بالدرجة الاولى، على رغم ان كثيرين يفضلون تزويج ابنائهم مبكراً بغية تحقيق الاستقرار النفسي والاجتماعي لهم. الباحثة الاجتماعية هيفاء المياحي تثني على زواج الشباب اذا قام على اسس صحيحة، لأنه يُشعر الشباب بروح المسؤولية ويبعدهم عن الانزلاق في فعاليات غير أخلاقية، وتحثهم على التفوق الدراسي.وتفرق المياحي بين هذه الزيجات والأنواع الاخرى من الزيجات المبكرة التي تحدث في المجتمع والتي تنتهي في بعض الاحيان بالطلاق لأنها تقوم على منافع مرحلية او نزوة، مما يجعلها عرضة للفشل. وتخمن المياحي نحو خمسين زيجة بين طلاب جامعات بغداد ومدن أخرى هذا العام.