فى سباق يصفه البعض بأنه من أكثر السابقات غير المتوقعة فى تاريخ المنظمة، ذكرت صحيفة واشنطن تايمز أن الأمم المتحدة سوف تختار العام المقبل خلفا للأمين العام الحالى بان كى مون، الذى يشغل المنصب منذ 2007. وتقول الصحيفة الأمريكية، فى تقرير الاثنين، إنه مثلما هو الوضع فى الولايات المتحدة فإن المرشحين فى عمق الحملات الانتخابية، إذ أن الولايات المتحدة ليست وحدها التى ستشهد تصويتا كبيرا، مع الانتخابات الرئاسية 2016، كما أن هيلارى كلينتون ليست المرأة الوحيدة التى تسعى لكسر سقف زجاجى سيئ السمعة. 8 رجال تولوا منصب الأمين العام وقد ظهرت مجموعة ناشطة، فى الأيام القليلة الماضية، تدعو لتولى امرأة منصب الأمين العام للأمم المتحدة، بعد تولى 8 رجال للمنصب، ويقول بريا تشافرن باحث الشئون الدولية بمؤسسة التراث الأمريكية، إن المجال مفتوح على مصراعيه فى الوقت الراهن. وتقليديا يجرى تداول المنصب بين المناطق المختلفة من العالم، لذا فإن الافتراضات تقع على من لم يتم اختيارهم، ومع ذلك فلا يزال من المبكر التكهن بالمرشحين البارزين، وقد تولى 4 من 5 مناطق منصب الأمين العام للأمم المتحدة وهم: أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية/الكاريبى وغرب أوروبا ومعها الولايات المتحدة وكندا وأستراليا، وتبقى منطقة شرق أوروبا الوحيدة التى لم تتول المنصب الأممى، حيث كان الاتحاد السوفيتى يهيمن على المنطقة منذ تأسيس المنظمة فى 1945. دول الفيتو محظورة ووفقا لميثاق الأمم المتحدة، فإن مواطنى الدول الخمس دائمى العضوية فى مجلس الأمن الدولى التابع للأمم المتحدة، فرنسا وبريطانيا وروسيا والصين والولايات المتحدة، ليس مسموح لهم بتولى منصب الأمين العام. ومع ذلك فإن هذه الدول يجب أن توافق بالإجماع على المرشح، الذى يجرى تعيينه فيما بعد من قبل 193 دولة عضوة فى الجمعية العامة، لمدة لا تتجاوز فترتين مدة كلا منهم 5 سنوات. وبينما من الصعب إيجاد مرشح تتوافق عليه روسيا والصين والغرب، فإن مسئولين حول العالم يدعون لاختيار قائد قوى قادر على حفظ السلام، بالنظر إلى الاضطرابات المميتة فى الشرق الأوسط والنزاعات الإقليمية الحارقة فى منطقة المحيط الهادئ والتوترات فى أوروبا الشرقية. حملة رسمية لتولى امرأة المنصب وما هو أكثر من ذلك، أن النساء يعربن عن شعورهن بالتمثيل الناقص فى الأدوار القيادية داخل الأمم المتحدة، حيث إن جميع من تولى منصب الأمين العام منذ تأسيس المنظمة قبل 70 عاما هم من الرجال، وتقول بثتشبع كروكر، مساعد وزير الخارجية الأمريكى ومديرة مكتب شئون المنظمات الدولية: "هذا ما تشعره المرأة، ولقد آن الأوان لتولى الدور القيادى". وأطلقت جين كراسنون المدير التنفيذى السابق للمجلس الأكاديمى لنظام الأمم المتحدة واستاذة شئون الأمن الدولى بجامعة يال، حملة لانتخاب سيدة فى منصب الأمين العام للأمم المتحدة. ويتضمن موقع الحملة WomenSG,org لمحات عن نساء يرى أنها مؤهلة لتولى المنصب الأعلى فى المنظمة الأممية. ومن بين القيادات النسائية البارزة على الموقع، المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيسة ليبيريا إيلين جونسون سيرليف والمسئولة السابقة للسياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى، كاثرين أشتون، غير أن الأخيرة مواطنة بريطانية. كما تتضمن القائمة المدير العام لمنظمة اليونيسكو، إيرينا بوكوفا، المرشحة للمنصب من قبل بلدها بلغاريا، كما تأتى رئيسة الوزراء السابقة لنيوزيلندا، هيلين كلارك، ضمن المرشحين من قبل الحملة، وتعمل كلارك مدير البرنامج الإنمائى فى الأمم المتحدة.