صدر حديثا عن منتدى الفكر العربي؛ العدد (261) من #مجلة "المنتدى"، والتي اشتملت على نصّ الكلمة الافتتاحية للأمير الحسن بن طلال في المؤتمر العربي التركي الرابع للعلوم الاجتماعية "الاقتصاد، التعليم والتنمية"، الذي عُقد بعمّان في تشرين الأول 2014، وفي باب "كتب ومراجعات ونقد" عرض #كتاب الدكتورة. #هناء_الصديق_القلال لتجربتها في تأليف كتاب "الإسلام والغرب: حدود الحرية الدينية"، الصادر باللغة الإنجليزية، وعقَّب على الكتاب نفسه أ.د. فايز خصاونة..
.عرض ملخص عن كتاب "الإسلام والغرب: حدود الحريات الدينية" للدكتورة #هناء_الصديق_القلّال ..جاء فيه :
( نظرا لأن الكثير من الدراسات الغربية المتناولة للعلاقة بين الإسلام والغرب قد جانبها الاعتدال والانصاف في دراستها للإسلام والمسلمين تقدمت الكاتبة بهذه لدراسة لتغطية الكثير من النقص الذي يعتري الساحة ، بالإضافة إلى نظرة المسلمين النمطية للغرب ككتلة واحدة فلم يتقدموا بدراسات واسعة بطريقة علمية لهذا الموضوع الحيوي ، بالرغم من وجود عدد كبير من الأقليات المسلمة تعيش في الغرب .
كما أن الأحداث المعاصرة وحالة العداء والتخوف المتبادل لدى شرائح واسعة من المجتمعات الغربية والإسلامية عمّق حالة الانفصال بين الطرفين وأسس لصراع بعيد المدى ووقف حائلاً دون تجديد هذه العلاقة وتطويرها، وأدى ذلك ضمن نواتج الإعلام من الصور المشوهة إلى تأزم العلاقة والتوتر بينهما، في وقت تعيش بعض أقطار العالم الإسلامي معاناة بسبب الاحتلال أو العدوان عليها من أطراف غربية، حيثُ أن هذه الأحداث لا تعبّر عن كل المسلمين من جهة، ولا عن كل الغربيين، بل هي لا تتجاوز فئة محددة من كلا الطرفين لها مصالحها وأهدافها التي لا تخدم بالضرورة مصالح الجميع وأهدافهم.
كما أن هذه #الدراسة_القانونية النوعية جاءت في محاولة لتلمس الطريق نحو واقع مختلف، ونحو رسم الصورة الحقيقية التي يجب أن تكون عليها العلاقة بين الإسلام والمسلمين والغرب من التعارف والتواصل والمصالح المشتركة، من خلال دراسة القوانين المختلفة التي تمسّ الحرية الدينية والأقليات الدينية في كل من الدول الأربعة محل الدراسة، وهي: السعودية ومصر والولايات المتحدة وفرنسا، مع التركيز على القيم السمحة التي ينادي بها الإسلام واستهداف تأكيد قيام علاقة إيجابية متواصلة تزيل حالة الاحتقان في العلاقات بين الاسلام والغرب وصولاً إلى تحقيق الأمن والسلام والاستقرار لشعوب الأرض كافة، وبما يحفظ حقوقها ومكانتها.
ولقد اتجهت اغلب الدراسات من افراد ومؤسسات الى زيادة الفجوة بين الجانبين وانعدام التواصل والتقارب بينهم ..مما اوجد حالة من العداء والتخوف لدي شرائح واسعة من المجتمعات الغربية والاسلامية مقابل بعضهما البعض . فعمق بذلك حالة الانفصال بين الطرفين واسس لصراع بعيد المدى , وقد ساعد في ذلك واقع العلاقة بين الإسلام والغرب في صورتها المتأزمة , والمعاناة التي تعيشها بعض اقطار العالم الاسلامي بسبب الاحتلال او العدوان عليها من أطراف غربية , وقد عملت كثير من وسائل الإعلام في كلا الطرفين على ايجاد حالة من الفتور والتوتر في هذه العلاقة .
وقد نشر أيضا في نفس مجلة المنتدى للعدد الممتاز رقم (261) الصادرة عن منتدى الفكر العربي * ..تعقيب ل معالي الأستاذ الدكتور #فايز_خصاونة وزير الزراعة السابق ورئيس امناء جامعة اليرموك وعضو مجلس امناء منتدى الفكر العربي / الأردن عن كتاب "الإسلام والغرب: حدود الحريات الدينية" للدكتورة هناء القلّال ..جاء فيه :
ان الكتاب توجد به اضافات نوعية اثرت المكتبة العربية والإنسانية ويمثل معالجة واضحة ومتكاملة لموضوعه وبأسلوب سلس وممتع ..
ويعالج الكتاب في ثلاثة اجزاء :
ركز الجزء الأول على حقوق الاقليات في حرية الفكر والمعتقد وقدم وصفا دقيقا للمقصود بالأقليات الدينية ..
وركز الجزء الثاني على واقع الحرية الدينية المتاحة للأقليات المسلمة في المجتمعات الغربية ..وظاهرة الخوف من الإسلام ..
وركز الجزء الثالث على حدود الحريات الدينية وحرية المعتقد في الدول والمجتمعات الاسلامية ,, وقد شملت هذه المعالجة الأوضاع الحالية والأوضاع من منظور تاريخي .وعرج هذا الجزء على على وصف الحريات الدينية لدي الأقليات في الدول والمجتمعات الاسلامية ماضيا وحاضرا .
ثم شرح معالي الدكتور مشكورا الأبعاد التي شملتها تغطية الكتاب وشرح لنوع الخطاب الوارد فيه ..وايضا اهمية هذا الكتاب والبحث على المستوى العالمي ..وتقديم الشكر للباحثة الدكتورة هناء القلال على هذا المجهود والإنجاز العلمي الكبير ..
كما أضاف الأمين العام للمنتدى الدكتور #الصادق_الفقيه حول أهمية ما يطرحه الكتاب في مجال القيم، وأهمها الحرية، سواء للأقليات في المجتمعات الغربية أو عند المسلمين، مشيراً إلى ضرورة هذا النوع من الدراسات، ولاسيما مع تصاعد حالة التطرف والتعصب والتشدد في كل مكان والتي لا تقتصر على الحالة الإسلامية منها، لكنها تبرز في هذه المنطقة أكثر لأن دوائر الصراع فيها أكثر، كون المنطقة نفسها منذ خرجت من عهد الاستعمار لم يتسنَّ لقيم مثل الحرية وحتى التدين السليم أن ترسخ فيها.