الارشيف / عالم المرأة / أخبار المرأة

جاكرتا: حزب التحرير ينظم مؤتمرا نسائيا تاريخيا بعنوان "المرأة والشريعة: بين الحق والباطل"

  • 1/2
  • 2/2

جاكرتا - خاص بـ " وكالة أخبار المرأة "

نظم القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير بنجاح، يوم السبت 28 من آذار/مارس 2015، مؤتمرا نسائيا تاريخيا عالميا لم يسبق له مثيل بعنوان: "المرأة والشريعة: بين الحق والباطل". لقد كان حدثا ضخما اجتمعت له النساء المؤثرات من صانعات الرأي وقد عُقد في آن واحد ليعبر ثلاث قارات ويحطّ الرحال في خمس دول هي: فلسطين، وتركيا، وإندونيسيا، وتونس، وبريطانيا. حضر المؤتمر صحفيات وسياسيات وأكاديميات وناشطات ومحاميات وعالمات وقياديات في المجتمع، وممثلات عن المنظمات المختلفة. كان الجو مفعما بالتأثر والإعجاب داخل قاعات المؤتمر، حيث أبدت الحاضرات إعجابهن بحرفية تنظيم الحدث، وغاية تحمّسهن وتأثرهن بمضمون الكلمات والفيديوهات التي تم عرضها. ولم يقتصر المتابعون لهذا الحدث على الحاضرات بل اجتمعت النساء في مناطق مختلفة من العالم لمشاهدة البث المباشر للمؤتمر، كما تمت إذاعة البث الحي دوليا للمشاهدين على الإنترنت.
استُهلّ المؤتمر بتلاوة عطرة لآيات من القرآن العظيم، تبعتها كلمة من تونس هاجر اليعقوبي، عضو في حزب التحرير / تونس، كشفت فيها أجندة مختلف الهيئات الدولية والمنظمات والحركات النسوية الساعية لاستخدام الفكر النسوي كأداة لاستيراد الثقافة العلمانية الغربية إلى بلاد المسلمين حتى يتم إعادة صياغة أو تغييب أحكام النظام الاجتماعي في الإسلام وغيرها من الأحكام المتعلقة بالمرأة في البلدان الإسلامية. كما أبرزت كيف أن الاتفاقيات الدولية للمرأة الحاملة لمفاهيم المساواة بين الجنسين، ليس فقط تتعارض مع أحكام الشريعة الإسلامية ولكنها فشلت أيضا في حل مشاكل المرأة، وبالتالي ينبغي رفضها من قبل النساء المسلمات. الكلمة الثانية كانت عبارة عن خطاب مسجل أم حذيفة، وهي عضو في حزب التحرير / الأردن، أوضحت فيها أن مفهوم "النسوية الإسلامية" يستند إلى مبادئ خاطئة وليس مبنيا على الإسلام بل على أفكار غربية من مثل المساواة بين الجنسين، وبالتالي لا ينبغي أن تتبنى المرأة المسلمة هذه الأفكار ويجب أن ترفضها.
ألقيت الكلمة الثالثة من بريطانيا من قبل الدكتورة نسرين نواز، مديرة القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير والتي فنّدت افتراءات وأكاذيب وسائل الإعلام الرئيسية فيما يتعلق بوضع وحقوق المرأة في الشريعة الإسلامية، كما شرحت الدور المفصلي والحاسم الذي يجب أن تلعبه النساء المسلمات في التصدي لهذه الأكاذيب وبيان زيف هذه الأوهام المتعلقة بواقع المرأة في الإسلام.
ثم قدمت أم صالح الكلمة الرابعة من فلسطين وهي حاملة دعوة نشطة في العمل لاستئناف الحياة الإسلامية. وأوضحت الطبيعة الفريدة للنظام الاجتماعي في الإسلام والانسجام الذي يقدمه للمرأة، وتنظيم علاقتها بالرجل، وحياتها الأسرية والمجتمع بشكل عام. وبينت أيضا الدور الحيوي الذي يعنيه الإسلام للمرأة كزوجة وأم وقدرة الأحكام الشرعية على رعايتها وحمايتها ودعمها.
ثم ألقت  عفة رحمة، الناطقة الرسمية لحزب التحرير في إندونيسيا، الكلمة الخامسة، وقدمت فيها رؤية واضحة لمكانة المرأة ودورها والحقوق التي تتمتع بها في ظل تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية تحت حكم الخلافة الإسلامية. كما فصلت كيف أن المؤسسات والأنظمة والقوانين في دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة يمكن أن تحل عمليا المشاكل التي تتعرض لها النساء في العالم الإسلامي اليوم.
تلتها الكلمة الأخيرة للأخت سيلدا كارادمير من تركيا، وهي كاتبة مستقلة ومهتمة بشؤون المرأة. وقد وضّحت الأخت كيف أن الرؤية النسوية ضيقة وأن الأعمال التي تقوم بها النسويات منحصرة فقط على عرض كل المشاكل والحلول من منظور المساواة بين الجنسين لا كنتيجة لعدم تحكيم نظام الإسلام في العالم الإسلامي، وأن هذه الرؤية النسوية لن تحقق أبدا التغيير الحقيقي للمرأة. كما شرحت كيف أنه بإقامة الخلافة فقط يمكن رفع الظلم عن المرأة في جميع أنحاء العالم.
وأشادت بالدور المهم الذي تلعبه المسلمات في إبراز حقيقة مكانة المرأة في الشريعة الإسلامية ومساهمتها الفعالة في العمل لإقامة دولة الخلافة.
تضمن المؤتمر أيضا عددا من الفيديوهات بما في ذلك فيديو يعرض عالمية النشاط السياسي الذي تقوم به شابات حزب التحرير. وعُقدت أيضا ندوة صحفية في إندونيسيا قبل المؤتمر كما فُتح باب للنقاشات في الأماكن المختلفة وتم استقبال أسئلة وتعليقات الحاضرات.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى