تم في الأيام الماضية حراك مدني يشمل كل المدن الليبية ، يهدف الى حشد التأييد بإتجاه تضمين مجلس خاص بالمرأة ضمن الهيئات الدستورية المستقلة في الدستور الليبي، وهو يهدف الى خلق نوع من التضامن ما بين المهتمين بهذا المطلب ، والعمل بالضغط على الهيأة التأسيسية لصياغة الدستور لتحقيقه، حتي نضمن للمرأه وجود مؤسسة تُعنى بكل ما يتعلق بها وتُحقق احتياجاتها من برامج التنمية وكذلك تُعزز مبدأ تكافؤ الفرص وضمان تعدد وتنوع الخيارات المتاحة امام المرأة للارتقاء بدورها في اطار من التشريعات والسياسات الداعمة، إضافة إلى تأسيس بيت خبرة متخصص في شؤون المرأة بكفاءات وخبرات وطنية.
والجدير بالذكر انه كانت هناك الكثير من الوقفات في مدن عديدة في ليبيا من قبل المساندين للحراك والمطالبين بدسترة المجلس الاعلى للمرأة في ليبيا ..وقامت حملة كبيرة في مواقع التواصل الأجتماعي لمساندة هذا الحراك وشارك فيه شريحة كبيرة من ابناء ليبيا المساندين لهذا الحراك الكبير نساءا ورجالا ..
وفي تصريح خاص بنا من د. عبير امنينه من مجموعة الحراك قالت :
تقوم المنظمات الحقوقية والنسوية في ليبيا بحراك مدني يشمل كل المدن الليبية وبعض الجاليات الليبية في الخارج ،يهدف الى حشد التأييد بإتجاه تضمين مجلس خاص بالمرأة ضمن الهيئات الدستورية المستقلة في الدستور الليبي، وهو يهدف الى خلق التضامن ما بين المهتمين من كلا الجنسين بهذا المطلب والعمل على الضغط على الهيأة التأسيسية لتحقيقه لضمان وجود مؤسسة مستقلة، لا يمكن اخضاعها لإي هيأة او تيار مسيطر تعنى بكل ما يتعلق بالمرأة وادماج احتياجاتها في برامج التنمية وتعزيز مبدأ تكافؤ الفرص وضمان تعدد وتنوع الخيارات المتاحة امام المرأة للارتقاء بدورها في اطار من التشريعات والسياسات الداعمة، وهناك اصوات معارضة تدور مبرراتها الواهية حول ترويج معلومات خاطئة عن مهام هذا المجلس وتقديمه كهيأة منافية للشريعة والدين ، طرف اخر يختبئ وراء مبرر التمييز ومناهضته من خلال رفض دسترة هذا المجلس الذي يميز المرأة عن بقية الفئات ،الوقت قصير جدا ونحن سباق مع الزمن حيث تعكف الهيأة التأسيسية لصياغة الدستورالان على التصويت على الهيئات المستقلة...