افتتحت اليوم الخميس في نواكشوط أعمال ورشة تكوينية حول الاعلام: "رؤية استشرافية لمشاركة المرأة في التنمية"، منظمة من
طرف اتحاد إعلاميات موريتانيا بالتعاون مع وزارة الشؤون الإجتماعية والطفولة والأسرة.
وتهدف الورشة التي يشارك فيها 40 صحفيا إلى فتح آفاق جديدة من التعاون والتواصل بين الاعلاميين بغية خلق مجال للنقاش والحوار وتبادل الآراء والأفكار حول السبل الكفيلة بخلق وعي سليم لدورالمرأة في البناء والتطوير.
وسيستفيدالمشاركون على مدى يومين من عروض حول مسؤولية الاعلام في تحقيق مشاركة المرأة في التنمية ومقاربة النوع وتشخيص واقع المراة في الاعلام الموريتاني والصورة النمطية في الاعلام.
وأكد الأمين العام لوزارة الشؤون الإجتماعية والطفولة والأسرة السيد محمد محمود ولد سيد يحي بالمناسبة أن المرأة الموريتانية تتصدر الصفوف الأمامية بين نظيراتها في المنطقة، حيث حظيت بتمثيل ناهز ثلث أعضاء الحكومة وتصدرت دبلوماسية موريتانيا للمرة الثانية وتبوأت أهم المواقع في مجال حقوق الإنسان علاوة على سيطرتها على أكثر من 35 بالمائة من المجالس المحلية.
وأضاف أن هذه المشاركة ثمرة الإرادة السياسية الواعية لرئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز الذي طالما أكد على ضرورة النهوض بنصف المجتمع سعيا إلى تنمية متوازنة ومستدامة.
وأشار إلى أن جميع الانجازات الكبيرة التي حققتها المرأة في موريتانيا ما زالت محاصرة بالكثير من الصور النمطية والعقليات البائدة التي تعوق المرأة عن المشاركة الفاعلة في التنمية مما يجعل المهمة مضاعفة أمام الإعلاميين لتغيير تلك العقليات.
وبدورها أوضحت السيدة ميمة بنت محمد أحمد رئيسة إتحاد اعلاميات موريتانيا أن ترقية حقوق النساء وسيلة وغاية لتنمية البلدان خصوصا تلك التي تمثل النساء غالبية سكانها لذا يشكل دمج المرأة في دائرة العمل التنموي مسؤولية الجميع.
وأضافت أن اتحاد اعلاميات موريتانيا سعيا منه لتقديم المرأة في وسائل الاعلام قام السنة المنصرمة بانشاء منتدى الاتصال للتنمية الذي يضم الاعلاميين إلى جانب الاعلاميات تعبيرا عن قناعة راسخة بأن مشاركة المرأة رهان التنمية.
وأشارت إلى أن الاتحاد قد عمل منذ تأسيسه 2010 على تطوير العقليات سبيلا لخلق رأي عام يفهم خطورة تهميش المرأة.
وحضر افتتاح الورشة الأمين العام لوزارة العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني ونقيب الصحفيين الموريتانيين .