الارشيف / عالم المرأة / أخبار المرأة

من يقرر مصير القاصرات الجانحات ؟؟!

  • 1/2
  • 2/2

الكاتبة الصحفية: سحر حمزة - الإمارات العربية المتحدة - خاص بـ " وكالة أخبار المرأة "

 رأيتها تبكي بحرارة ،في إحدى مراكز الشؤون الاجتماعية ،حاولت الاقتراب منها ،بعد أن  رق قلبي عليها  كأم أحسست بتمزق في قلبي وحزن شديدين  ،بكيت لبكائها وهي تذرف دموعها كاللؤلؤ في نهر صاف لوجهها الجميل الصاف وبشرتها الجاذبة ،و من فيض جمالها  نظرت لها كلوحة طبيعية بكر تحتاج لرعاية وحنان ،كانت  تصرخ وتنادي أمي أين أنت؟ ،لا أريد أن أبقى هنا أريد أن أعود لحضنك الدافي لكن أحدا لم يرد عليها،إنها بسمة ابنة الخمسة عشر ربيعا  قضتهم  مشتتة ،مثل  الزهرة المتفتحة على هذه الدنيا الصعبة ،بسمه ضحية خلاف أرسي ، فقدت البسمة بسبب هروبها من منزلها إلى  رفيقة سوء سحبتها معها إلى الهاوية و واد سحيق أدى بها إلى  الانحلال  بالسقوط ف في فوهة الرذيلة   كما قالت الأخصائية الاجتماعية بعد أن  ضبطتها الشرطة في إحدى الأماكن المشبوهة مع صديقتها ذات ليلة ونقلت إلى مركز رعاية أسرية لإنها لم تبلغ سن الرشيد وتعتبر قاصرة،بسمة كانت تدرك تماما أنها ذات يوم سوف تسقط ولن تقاوم ذلك أنها والديها تنازعا على رعايتها ،فالأم تطالب بحضانتها بعد طلاقها ،والزوج الذي هو أبيها أخذها لتعيش معه بعد حكم قضائي بسبب عدم قدرة الأم على الإنفاق عليها ورفض الزوج دفع حقوق الأم  بعد الطلاق،فعاشت في توهان بين الام والاب والجيران والصديقات في المدرسة اللواتي كن يشفقن عليها ،ووجدتها صديقتها منى لقمة سائغة تسوق بها أهدافها في كسب المال غير المشروع بطريق سهل ميسر بمصادقة الشبان مقابل مبالغ زهيدة ليلهوا بعض الوقت معهن ،مضى عامين ومنى وبسمة تخرجان عنوة دون علم ذويهما بأكاذيب غير مقنعة لكن كن يخرجن بحجة الكراسة والدراسة وغيرها ،إلى أن وقعن في قبضة من لن يرحمهن ،هكذا روت المشرفة سناء القصة وقالت هما بانتظار فترة تأهيل ستة أشهر بعدها قد  يخرجن أو قد يبقين هنا ،قالت بحزن هذا بسبب الأهل تضيع القاصرات لمراكز الإيواء وبيقين في طي النسيان إلى أن جاء الفرج من حيث لا يعلمن فيخرجن إما لأرسهن أو لمدارس ومعاهد يكملن مسيرة حياتهن وفق ضوابط وشروط اجتماعية تتكفل بها الأم أحيانا أو الأم أو بيقين في دور الرعاية بمراكز الشؤون الاجتماعية بين المطرقة والسندان بكافة الأحوال لا يملكن حقق تقرير المصير ،بل يبقين في نظر الجميع قاصرات ساقطات في حفر الحياة الخادعة والبشر الذين لا يرحمون ظروف من يقع بين أيديهم ،أطلق عليها لقب حالة جانحة ،وأدرجت بين القاصرات الجانحات في الدار أطلقت بسمة  صرخة إعتراض على الأسم الذي إلحق بملفها هناك وقالت لا باسم كافة النزيلات وقررت أن تتحدى الظروف وتقاوم كي تقرر مصيرها بنفسها لا أن يعتقلوها بحجة التأهيل صرخت ثانية بأعلى صوتها لا لا لا ! ولكن لم يسمعها أحد وأسدلت الستائر وأغلق باب الدار بالأقفال عليهن.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى