دعت مديرة مؤسسة أدوار للتغيير الإجتماعي سحر القواسمة إلى إزالة مصطلح "مطلقة" عن الوثائق الرسمية، معتبرة ذلك تمييزا بحق المرأة الفلسطينية.
وأوضحت القواسمة أن النساء يتعرضن للكثير من المضايقات في الحياة العامة، بسبب مصطلح "مطلقة" الذي "يكرس الدونية للمرأة."
وانتقدت القواسمة الصورة النمطية السلبية للمجتمع بحق المرأة التي تعرضت للطلاق، مؤكدة أنها تعاني في جميع المرافق العامة والخاصة بسبب هذا المصطلح، الأمر الذي يؤثر سلبا على حياة النساء اليومية.
وبينت أن آخر إحصائية قام بها مجلس القضاء الشرعي لعام 2014 أظهرت إرتفاع نسبة الطلاق في فلسطين لتصل إلى 20%، نصفهم من الخاطبين والخاطبات في جيل الشباب أي قبل "الدخول".
تصريحات القواسمة جاءت خلال حلقة خاصة أنتجها تلفزيون وطن بعنوان: "نساء فلسطينيات تعرضن لتجربة الطلاق - واقع وتحديات" ضمن مشروع نساء يناضلن ضد مصطلح "مطلقة" وعزلهن عن المشاركة في الحياة العامة"، المنفذ من قبل مؤسسة أدوار للتغيير الاجتماعي وبالشراكة مع مبادرة الشراكة الشرق أوسطية (ميبي)، وبتمويل من القنصلية الأمريكية العامة في القدس.
وجمعت الحلقة الخاصة إلى جانب القواسمة، الناشطة الإجتماعية نادرة العجلوني، والمواطنة عزة أبو دنهش التي تعرضت لتجربة الطلاق، إضافة للمواطنة جهاد أبو رموز التي تعرضت لتجربة طلاق أثناء فترة الخطوبة.
وأكدت الناشطة الاجتماعية نادرة العجلوني أن الطلاق حق من حقوق الفتاة في ظل غياب التوافق بين الشريكين، داعية المرأة التي تعرضت لتجربة الطلاق إلى ضرورة معرفة ما لها من حقوق وما عليها من واجبات.
ودعت العجلوني المؤسسات الرسمية والأهلية إلى احترام قرارها وعدم تمييزها عن الآخرين بطريقة سلبية.
من جهتها، قالت المواطنة دنهش: "إن المرأة التي تعرضت للطلاق مراقبة داخل المجتمع في كل صغيرة وكبيرة، داعية إلى توعية المجتمع بأهمية احتضان النساء اللواتي تعرضن للطلاق".
أما المواطنة أبو رموز فتساءلت لماذا يتم معاملة فتاة خطبت وبعدها فسخت العقد قبل الزواج، كمرأة متزوجة تعرضت للطلاق ؟!
وقالت إن الرجل يخطب ويطّلق ولا تظهر عليه المعاناة التي تواجه المرأة كتعبير عن التعريف الشخصي، أما عند المرأة فالقضية مختلفة تماما، داعية الى العدل بين الرجل و المرأة في هذه القضية.