حصلت دولة الإمارات على " جائزة الجهود المبذولة في سد الفجوة بين الجنسين في الوطن العربي" وذلك في حفل أقيم ضمن فعاليات أعمال المنتدى العالمي للمرأة في البرلمانات القمة السنوية 27 الذي يقام في العاصمة البلجيكية بروكسيل تحت شعار "روح المرأة في البرلمان تعمل على رقي المجتمع" بمشاركة عضوات المجلس الوطني الاتحادي.
وأعربت الدكتورة أمل القبيسي النائب الأول لرئيس المجلس الوطني الاتحادي عن سعادتها بتتويج الإمارات بهذه الجائزة التي قالت إنها تعد مصدر فخر لنا جميعا وهي أفضل تعبير لجهود الإمارات العربية المتحدة التي لم تدخر جهداً تحت قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظة الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلي للقوات المسلحة وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة لتعزيز دور المرأة التي أصبحت شريكا فعالا ومؤثرا في مختلف جوانب التنمية في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأهدت القبيسي بالنيابة عن شعب دولة الإمارات هذه الجائزة إلى قيادتنا وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" على جهودها العظيمة المستمرة في كافة الأوقات لتمكين المرأة الإماراتية بشكل خاص والعربية بشكل عام وتعزيز دورها في سد جسر الهوة بين الجنسين.
حضر حفل التكريم كل من الدكتورة منى جمعة البحر، وعفراء البسطي، والدكتورة شيخة العويس، وعائشة اليماحي عضوات المجلس الوطني الاتحادي، وسليمان حامد المزروعي سفير الإمارات لدى بلجيكا ودوقية لوكسمبورغ رئيس البعثة الإماراتية لدى الاتحاد الأوروبي، وسلطان محمد العلي سفير الإمارات لدى جمهورية اليونان.
ويعتمد إعلان الفائزين في جوائز المنتدى على درجات التقييم الواردة في التقرير المعد عن الفجوة بين الجنسين في المنتدى الاقتصادي العالمي، والدول التي لها شرف الحصول على جوائز المنتدى العالمي للمرأة في البرلمان لريادتها في سد الفجوة بين الجنسين.
وتسلم جائزة الإمارات الدكتورة أمل القبيسي النائب الأول لرئيس المجلس الوطني الاتحادي رئيس الوفد المشارك في المنتدى.
وأكدت القبيسي في كلمة لها بهذه المناسبة أن سد الفجوة بين الجنسين يمثل جهدا جماعيا يتضمن مجموعة شاملة من سياسات تمكين المرأة والتضحيات الشخصية وبناء ثقافة اجتماعية سائدة، والمرأة لوحدها لا يمكنها سد الفجوة بين الجنسين، ولهذا عمل الرجل والمرأة في الإمارات العربية المتحدة جنبا إلى جنب، كشريكين متحدين لسد هذه الفجوة .. فالمجتمع بحاجة إلى تحقيق هذا الهدف بالشراكة مع الجنسين والحكومة والمجتمع الشعب ككل.. فالرجال والنساء في دولة الإمارات عملوا جنبا إلى جنب كشركاء في سد هذه الفجوة، وآلاف من النساء الشابات وأولياء أمورهن وأشقاؤهن كانوا في المقدمة، للبدء بعملية تغيير الأعراف والثقافة السائدة تجاه تعليم المرأة والعمل وبناء مجتمع يقبل بممارسة المرأة لحقوقها.
وأضافت " إن لدينا في دولة الإمارات دستورا يؤكد ويقر بلا تحفظ على المساواة بين المرأة والرجل في جميع الحقوق والواجبات، فقد منح الدستور المرأة حقوق التعليم والعمل والتملك وممارسة الأعمال التجارية والسياسية والقيادية وفقا لكفاءتها وجدارتها " .
وقالت النائب الأول لرئيس المجلس الوطني الاتحادي "ولذلك فإن تقييم المنتدى الاقتصادي العالمي الصادر في أكتوبر 2013 جعل الدولة تتبوأ المركز الأول بين دول الشرق الأوسط وشمال افريقيا نظراً لما حققته الدولة من انجازات عملية في معدلات المساواة بين المرأة والرجل.. كما تم انتخاب دولة الإمارات لعضوية المجلس التنفيذي لهيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة حتى عام 2015".
وأضافت "أغتنم هذه الفرصة لتسليط الضوء على بعض المؤشرات لمساعي دولة الإمارات العربية المتحدة لمنح الحقوق الكاملة للمرأة في جميع جوانب الحياة، حيث تشغل السيدات 66 في المائة من وظائف القطاع الحكومي من بينها 30 في المائة من الوظائف القيادية العليا المرتبطة باتخاذ القرار وفي قطاع الأعمال من المتوقع أن يصل إجمالي استثمارات قطاع سيدات الأعمال في الإمارات العربية المتحدة إلى 50 مليار درهم إماراتي خلال العامين التاليين، وتبلغ نسبة الإناث في التعليم العالي نحو 72 في المائة من إجمالي الطلاب في الجامعات العامة وتبلغ نسبة معرفة القراءة والكتابة بين الإناث نحو 98 في المائة ".
وأشارت إلى معدل وفيات الولادة سجل نسبة صفر منذ عام 2004، ووصل معدل عمليات الولادة التي تجري تحت إشراف أطباء مؤهلين إلى 99 في المائة منذ عام 2005 وتوقعت أن يصل هذا المعدل إلى نسبة 100 في عام 2015.. إضافة إلى أن نسبة تمثيل النساء البرلمانيات في الإمارات بلغ 5ر17 في المائة بالمجلس الوطني الاتحادي ولدينا أربع وزيرات وثلاث سفيرات ونحن في البرلمان مع أخواتي العضوات اللاتي يشاركن اليوم في هذا المنتدى، نعمل بجد لعكس صورة مشاركة المرأة السياسية فنحن عضوات في اللجان والاجتماعات ونعقد الحلقات النقاشية .. ونمثل الدولة والمجلس الوطني الاتحادي على المستويات العربية والإسلامية والدولة من خلال مشاركتنا الفعالة العضويات البرلمانية ونترأس الوفود البرلمانية التي قد يكون جميع أعضائها من الأعضاء الرجال.