تشكلت في معظم الدوائر الحكومية في دولة الإمارات العربية المتحدة مجالس نسائية للقيادات من قطاع المرأة ،منها من هو نشط جدا ويعمل بفاعلية ،وأخرى تم إلغائها تماما لعدم متابعاتها للمستجدات التي تواكبها الحكومة من تطورات على الساحة المحلية أو عدم اهتمام القائمات عليها بالقيام بمهامهن الموكلة إليهن والتي تم تأسيسها وإطلاقها لذلك ،وتنشط كثيرا لجنة حواء في كافة فروع إدارة الجنسية والإقامة بالإمارة فتقيم المعارض التسويقية وتطلق مبادرات داعمة للموظفات والمراجعات من النساء للدائرة،وكذلك اللجنة النسائية في بلدية دبي وهيئة كهرباء ومياه دبي وجمارك دبي ،في حين أن بعض اللجان النسائية في الإمارات الأخرى طويت في ملفات النسيان وغابت عن مسيرة الإنجاز لها،بأسباب عدة منها الموازنة ومنها انشغال القائمات عليها و اللامبالاة وعدم الإهتمام والتحجيم لدور المرأة الفاعل وعدم القناعة بها.
ونجد أن شرطة دبي فاعلة في هذا المجال وتنظم اللجنة المختصة بها العديد من المؤتمرات وجلسات العصف الذهني والنقاشات المختلفة حول آخر المستجدات التي يعلن عنها لخدمة قطاع المرأة سواء كانت المواطنة أم المقيمة ،وللأسف بالرغم من الفرصة المتاحة للجان النسائية في بعض الدوائر المحلية والدعم الكبير من القيادة العليا في الإمارات للمرأة الموظفة سواء كانت مواطنة أو مقيمة إلا أن النساء أنفسهن متقاعسات عن ذلك ،ولا يردن ممارسة حقوقهن الممنوحة من مرؤوسيهم بذلك ليبقى صوتهن همسا خافتا لا يسمع صداه إلا صدورهن التي لا تتجاوب مع خفقات القلب ونبضه الذي يتسارع طلبا لإطلاق مبادرات وتنظيم فعاليات داعمة للمرأة وبين المزاجية والأنانية ،وعدم المتابعة والمحاسبة للجان النسائية ، ضاعت مطالبات الكثيرات الصامتات اللواتي يطمحن لإيجاد منصة إبداع وسقف آمن يتلقى أفكارهن ليستجيب لمقترحاتهن البناءة لخدمة الوطن وسعيهن الدائم لتحقيق مكتسبات للنساء جميعا خاصة الموظفات منهن.