تحدثت أستاذة الإعلام الالكتروني بجامعة الكويت د. فاطمة السالم عن قضية لافتة، وهي «التنافر الفكري» التي فسرتها بأنها تباعد الناس عن بعضهم البعض، حينما يكتشفون اختلافاتهم في القضايا العامة كالسياسة والدين، وغيرها. فصار البعض يلجأ إلى «الانتقائية في اختيار» من يتابع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ليشعره ذلك بالراحة، وهو واقع افتراضي جعله أبعد عن الواقع المتمثل في الاحتكاك المباشر مع الناس، وتقبل الرأي الآخر. وأضافت د. السالم في محاضرة بمنتدى الاعلام العربي أن الهروب من «التنافر الفكري» إلى وسائل التواصل عززه سهولة إمكانية عدم متابعة أي شخص يزعجك بضغطة زر أو حجبه بخاصية «بلوك».
المرأة والإعلام الإلكتروني
وعرضت د. السالم في ندوتها دراسة أجرتها على 800 امرأة كويتية، ضمن عينة عشوائية، وكانت من أهم أهداف الدراسة قياس وفهم سلوكيات استخدام المرأة للإعلام الإلكتروني. فتوصلت إلى أنهن يقضين ما معدله 1-2 ساعة يوميا في وسائل التواصل الاجتماعي. وأن 87 في المئة منهن يتخفين خلف أسماء مستعارة.
وقالت إن 65 في المئة من النساء يستخدمن الهواتف الذكية، وأن 15 في المئة يستخدمن أجهزة الحاسوب للغرض ذاته. وبينت أن نحو %60 من النساء في الكويت يستخدمن تويتر.
وبيّنت ان هناك «اضطراب جديد من نوعه»، وهو ما أسمته جامعة ميسوري الأميركية «باضطراب آيفون»، وهي حالة إدمان الهاتف وحالة عدم الراحة التي تنتاب الفرد حينما تنفد بطارية هاتفه أو ينقطع عن الإنترنت.