بعض الناس يعاملون المرأة على أنها أداة تستخدم لتحقيق أهداف الكثيرين إلى جانب رسالتها السامية التي تؤديها في المجتمع كأم ومربية وصانعة الرجال ،المرأة من أرق المخلوقات على الأرض هي كتلة من الأحاسيس التي تحمل مشاعر جميلة تسعد بها من حولها من أفراد مجتمعها ومن أسرتها ،فهي التي تخوض الكثير المجالات التي تؤهلها لقيادة العالم بفكر راق يحمل أنبل المعاني وأسماها من أجل إرساء السلام وتعميق الحب بين أفراد المجتمع ،قلة من الناس يدركون ذلك خاصة بعض الرجال الذين يحترمون منجزات المرأة ويقدرونها،وقلة من يساندونها ويقدمون لها التسهيلات كي تبدع وتبتكر وتنتج بما يخدم نفسها وأسرتها ومجتمعها،أشخاص سخر النساء لخدمتهم وزرع قيم لا إنسانية في أنفسهم من خلال إقحام المرأة في مخاض طويل بين اللامعقول والسلوكيات المغايرة للعادات والتقاليد والقيم المتوارثة فتنحدر أحيانا نحو الرذيلة أو تسقط في متاهات الزمن وتنغمس في أعماق حثالة فئة مجتمعية غير مرغوبة في ممارساتها لبعض المهن البالية وتسخيرها لمسارب غير خيرة ،تقف المرأة أحيانا فيها على مفترق طرق نتيجة ظروف قاهرة تجرفها للرذيلة تنجرف إلى تيارات مرفوضة مجتمعيا ،تدفعها للغوص في متاهات معقدة ، رغما عنها كي تعيش أو تحيى كالآخرين تجبرها الظروف على الانقياد لهم ،وهي مجروحة مهمشة محجمة منقادة فليس هناك من يوجهها أو يصوبها أو يحسن إليها لتبقى كما هي لأداء وظائف خلقت لها في تربية الأجيال القادمة وإعداد النشا الصالح لقيادة مستقبل الأوطان الماجدة ، فهل من ينصف هذه الفئة من النساء؟ وهل من يدرك قيمة أحاسيسها الصادقة ومشاعرها المرهفة الحس التي لا يقدرها الكثيرين فيظلمها ويهمشها في غالب الأحيان.