منذ بدء المسيرة الديمقراطية بالإمارات ، ومقارنة بالتجارب العربية تبقى الإماراتية بين النساء العربيات الأوفر حظا فيها من خلال الدعم المباشر من القيادة بهذا الوطن الغالي لها ، وبمناسبة الإعلان عن انطلاق مارثون الانتخابات البرلمانية المقبلة التي ستجري سبتمبر المقبل 2015 ، ومع أن المرأة الإماراتية حققت إنجازات كبيرة في شتى المجالات والصعد بفضل الله تعالى، ورؤى القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «رحمه الله»، وأسست نموذجا متقدما لتمكين المرأة في الإمارات، واستمرار هذا النهج بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله فإنه من بالضرورة بمكان المشاركة الفاعلة للمرأة الإماراتية وذلك تعزيزا لمسيرة العمل النسائي ولكل ما فيه خير الإمارات وأبناء الوطن قاطبة".
فالمرأة الإماراتية، كانت ومازالت، تحظى بحضور مؤثر وقوي في الحياة العامة، وتمكنت من تحقيق نجاحات تحسب لها في مختلف المناصب والوظائف التي شغلتها في مجلس الوزراء والمجلس الوطني وقطاعات الدولة المختلفة، وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على الكفاءة والقدرة العالية اللتين تتمتع بهما، كما أنه نتاج النهج السديد للدولة، الذي ينظر إلى المواطن والمواطنة في آن واحد من منطلق ما يقدمه كلاهما لخدمة الوطن .
والإمارات اليوم وهي على عتبة الانتخابات للمجلس الوطني الاتحادي ، فلا بد أن تكون الانتخابات تحفيزا للمرأة لتؤكد أن المرأة الإماراتية أنها الأكثر سعادة بين قريناتها وأنها أكثر النساء حظا وذلك لثقة قيادتنا الرشيدة بها وبما منحتها إياه من تمثيل لها داخل المجلس يصل إلى 46٪ من مجموع الهيئات الانتخابية في الدولة عامة .
و الإمارات منذ تأسيس الإتحاد كرست جهودها لتحفيز المرأة وتشجيعها من خلال فتح باب المشاركة بشكل واسع لها في انتخابات المجلس الوطني بفضل النهج الذي انتهجته الحكومة في التعامل مع مواطنيها على أساس من المساواة، بعيداً عن أي فوارق، وأن ما يحكم العلاقة هو مقدار ما يقدمه الشخص لخدمة الوطن والمواطنين.
وتعتبر مشاركة المرأة في هذه الانتخابات ذات مكاسب وطنية عدة أهمية كبيرة، إذ إنها الأقدر على مناقشة كثير من القضايا التي تتعلق بالقطاع النسائي، والقطاعات الأخرى المتعلقة بالمجتمع، لهذا تأت المشاركة السياسية للمرأة ضرورة وليست ترفاً، الأمر الذي سيرسي دعائم قوية لمجتمع منفتح ومتطور، بما ينسجم مع ثقافة الدولة وتاريخها العريق ونهجها الديمقراطي الحضاري .
وتحتلّ المرأة الإماراتية المرتبة الأولى من حيث التمكين على صعيد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إذ تمثل الإماراتية العاملة 59٪ من إجمالي موظفي القطاع العام، وفقاً لدراسة صادرة عن الأمم المتحدة. كما أنها شغلت نسبة أكثر من 22٪ من مجموع أعضاء المجلس الوطني الاتحادي السابق، بينما تشغل أربع نساء عضوية مجلس الوزراء في الدولة، إلى جانب منصب سفير في عدد من الدول الأجنبية لهذا تأت المشاركة للمرأة أمرا ملحا وضرورة كبيرة لتعزيز مكانة الدولة عالميا في تمكين المرأة وتعزيزها على كافة الصعد.