لا يوجد نص في القانون ولا في الدستور يقول لرجل الشرطة عندما لا يستطيع القبض علي أفراد من عائلتين حدثت معركة بينهم أن يقبض علي نساء أحد هذه العائلات كنوع من الضغط علي المتهمين لتسليم أنفسهم .
وقد أصبحت هذه الوسيلة عادة عند بعض رجال الشرطة في الصعيد نتيجة لمعرفتهم أن ذهاب المرأة إلي قسم الشرطة وجلوسها وسط المتهمين ووسط الرجال أمر مهين جدا للرجال ويعتبر في الصعيد عار ما بعدة عار لذلك تعتبر نقطة ضعف وأسهل وسيلة لتسليم المتهمين أنفسهم الي قسم الشرطة دون تعب من الجهات الامنية في البحث علي المتهمين لكنه في نفس الوقت هو إهانة للمرأة وإهانة للعادات والتقاليد الصعيدية التي تضع المرأة في مكانة متميزة .
اذا كانت هذه الممارسات تحدث في الماضي نتيجة لجهل المواطنين بالقانون وبالدستور وبحقوق حتي المتهمين فقد قرر المحامي حسن أبو النصر يعد كبير محامي مركز طما بمحافظة سوهاج ويتعدى عمره 70 عاما أن يعترض علي هذه الممارسات الخاطئة ورفض اصطحاب أهل منزله إلي القسم بعد أن حدثت مشاجرة بين عائلته وعائلة أخري، وكانت النتيجة مشادات مع رجال الشرطة تم تسجيلها في محضر رسمي.
وقد أرسل لي أحد المحامين رسالة يطلب مني أن أرسلها الي المجلس القومي للمرأة للتحقيق في الواقعة التي تعد انتهاكا للمرأة في الصعيد وانتهاكا للأعراف الصعيدية التي لا تقيل بأي حال من الأحوال أن تكون المرأة هي وسيلة ضغط علي الرجال لتسليم أنفسهم لقسم الشرطة.