تصدرت لائحة الناشطة المناهضة للترحيل ادا كولاو الانتخابات البلدية في برشلونة، متغلبة على لائحة رئيس البلدية المنتهية ولايته خافيير ترياس القومي المحافظ، حيث حصلت على 11 مقعداً مقابل 10 له، فيما احرز حزب سيودادانوس (يمين الوسط) خمسة مقاعد والحزب الاشتراكي الكاتالوني اربعة.
هذه الإمرأة أثبتت انها صاحبة قول وتأثير كبير، لا سيما بعد مشاركتها النشيطة في عام 2013 خلال مظاهرات رافضة للترحيل، أهمها الوقفات الاحتجاجية في أحد البنوك، والتي انتهت بإبعادها قسراً من قبل شرطة مكافحة الشغب.
بعد عامين من ذلك اليوم، تقود كولاو الآن تحالفاً يسارياً بما في ذلك حزب بوديموس (الحركة المناهضة للتقشف) التي ربحت 11 مقعداً متقدمة بنقطة واحدة على الحزب المؤيد للاستقلال (كونفرجنسيا اي يونيو).
ضربة موجعة
واعتبرت نتائج الانتخابات البلدية بمثابة "ضربة موجعة للحزب الحاكم"، لا سيما وأن كولاو تغلبت على جبهات عدة، فأولاً هي امرأة فازت على منافسيها من الرجال، كما أنها قادمة إلى المنصب الحكومي من اليسار عكس العمدة اليميني المحافظ المنتهية ولايته.
أما الانتصار الأهم لكولاو فهو أنها ناشطة سياسية تعارض سياسات حكومة بلادها، خاصة الاقتصادية المتعلقة بالتقشف، ليصبح انتخابها انتصاراً للمتظاهرين والمعارضين.
وكانت كولاو واحدة من مئات المتظاهرين الذين تعرضوا للاعتقال على يد قوات الشرطة خلال التظاهر احتجاجاً على حجز أحد المصارف على منزل جارها.
سياسة قوامها الشفافية
في حديث إلى "يورونيوز"، قالت كولاو: "أعتقد أننا استنفدنا عقوداً من سياسة هيمنة الحزبين، بسبب سيطرة بعض الأحزاب الكبيرة على المشهد السياسي مما جعل المواطنين يشعرون بأنهم لا يملكون زمام اتخاذ القرار".
وتسعى كولاو المنتمية لحزب "إكستريما" اليساري، والتي فازت لائحتها بـ 11 مقعداً في الانتخابات، إلى فرض سياسة جديدة قوامها الشفافية، تسعى للانتصار لمبادئ أخرى اشتهرت بالدفاع عنها كمناهضة ترحيل المهاجرين وتقليص