من أحب SMS مذ أول رنة إتصال ( بالخطأ )، حتى أنه بدأ يواعد الزمن كي يلتقيها عبر سماعة الهاتف، ويخشى، أن يرن هاتفه بعيدا عن حيث هو، بل إنه كان يتخلى عن اية التزمات، حتى لو لهوا مع أصحاب، كانت، أو سلوى مع أصدقاء، خوف أن تفوته ( SMS ) من جوالها برنة تأتي، مضى يقضا بين تفويت فرصة لقاءه الخفي والحيرة ان يفوت سانحة مع الندام والسمار، بل حتى مع ألاهل والعائلة تحت مضلة ألانس والونس، يبدو أنه بدأ يحلم، حتى خاله أنه الحالم مذ الصغر تخيلا، بات يحلم، ف هاجه انه بنفسه يختلي ليمارس لعبة الحصول على حلمه، أن يغمض عينه ويتخيل انه حقق مناه، صوتها .... صار حلم يقضته، ومذ حينها، حين سمعه بلا موعد ولا سابق ميعاد، رقم واحد فقط، أخطأ أنملها ضربه على لوحة المفاتيح، ف كان فاتح عليه ليغازل جواله، ويستمتع برنته، فعادت به ألايام الى زمن خلا، بدأ يستذكر صديق له، وراجع أيام كان هذا الصديق يفر الى زاويته المفضلة، وينسحب الى ركن مقيم، ليتناول حلمه بين غمضة عين وصحوة جفن، وكأنه وقت ميعاد له على قارعة الزمن، يقابل فيه فتاته على بوابة الاحلام، صديقه هذا كان يستأذن منسحبا، ليأذن لنفسه بحلم دافيء لحيظات بين جدران غرفته، يهاتف، يناغم .... ويعيش حلم الذاكرة الفطنة ساعة الانولاد، ودون وجل ولا تكميم، بل كان بكل وداعة وصراحة، ينسحب قائلا : \" إعذروني، حان موعد حلمي .....\"، ف يذهب ليحلم ويعود بعد هنينة، جميل الحلم هذا كريشة نعام وضحكة في فم طفل، والغريب ... الغريب أنه ( صاحبنا ) واصحابه، كانوا يتهامسون ضحكا، إن لم إستخفافا، ب حال صاحبهم الحالم ...! وكانوا يداهرونه حينما يفرغ من حلمه ويعود اليهم، متضاحكين عليه و ( حلمه ) المزعوم، وما كان منه إلا أن يقص عليهم بعض حلمه، وسعادة تغمره ونشوة ارتياح، وما كانوا يروا منه إلا ان حاله هذا صار كما ملكة ...، والان ..... الان، يبدو إنها صارت ف اصبحت حبيبة موعودة أو منتظرة ..؟! صاحبة شجي الصوت تلك، حتى انه بات ينتظر سماعها وصوتها الندي مع التقاط الايام انفاسها، ساعة بساعة ولحظة بلحظة، انتظار وانتظار ووووو ..، وترك للصدفة قلبا صابرا، وروحا هائمة، جاءه اتصال دون واعز، ( ألو ) قفز من ضلوعه فؤاد كأن التيم ما وجد إلا بين حشاياه، ليصعد العنان ويملك السماء، وشغاف لامس وديع قلبه، إنتشله من صبر الانتظار، وكأنه ما مضغ هواء المكان يوما، صوتها ذاك الذي خالجه دون زيف، جعله يتأكد الاف المرات ومرتين أن، صدفة خير من 1000 ميعاد، شكى صوتها الذي نشج على مسمعه لزم موسيقي، مغلف بالحان العيد، معلب بورق الفرح، فما كان ليغيب عنه صوتها، ولميزه من بين الآف ألاصوات في جمع وبين حشد أنثوي، وقد حتى لكان ميزها تلك التي لم يرها ... لكنه من صوتها ميزها ف رأها، اتصالها لم يكن في يومها عابر، SMS صامتة كان، حوار سرد لا تسعه صفحات رغم انه بضع كليمات، لكنه اليوم ...، أصخي سمعه، وضحكتها البريئة الهامسة تتردد في آذنه، وكأنها اللحظة، قال في نفسه : ليت غيري يسمعها، وليت ..، لتروا كم عذب يأخذكم الى خيال عالم الاحلام، ومشهد في احلام يقضة SMS . وكفى