انطلقت بفرنسا دورة تكوينية تجمع 22 امرأة من الدول التي تطل على الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط، منها المغرب، تونس، الجزائر، ليبيا، مصر، الأردن، لبنان، سوريا، وفلسطين، وذلك في إطار برنامج أطلقته جامعة العلوم السياسية بباريس، يمتد من فاتح يونيو إلى 12 منه، ويهدف إلى تقوية قدرات النساء الشابات المهتمات بالنهوض بالمساواة بين الرجل والمرأة في قلب مجتمعات دول المتوسط.
وأورد المنظمون في بلاغ تتوفر عليه هسبريس، أنه سيتم الاشتغال على تأسيس شبكة بين أوروبا والدول المستهدفة بالبرنامج، موردين أن انتقاء المشاركات جاء بناء على ما حققناه من ريادة في مجالات العمل الجمعوي، وعالم السياسة والمقاولة والصحافة والفن والثقافة، فضلا عن المجهود المبذول من طرفهن للارتقاء بالمساواة وتكافؤ الفرص بين الجنسين.
البرنامج التكويني المنظم تحت شعار "نساء المستقبل في البحر الأبيض المتوسط"، يجري تنفيذه بدعم كل من وزارة الشؤون الخارجية والتنمية الدولية، ووزارة الشؤون الاجتماعية والصحة وحقوق النساء والاتحاد من أجل المتوسط بفرنسا، وبحضور وزراء وسفراء بعض الدول، ومشاركة أساتذة جامعيين وباحثين وشخصيات من عوالم الفن والسياسة والمقاولة.
كما يشمل البرنامج ورشات ولقاءات لرصد أوجه التمييز بين الرجل والمرأة في مختلف الميادين، فضلا عن استحضار نضالات الحركات النسائية داخل البلدان المشاركة، وستتوج بزيارة مؤسسات أوروبية بستراسبورغ .
"رشيدة موماد" الفاعلة الجمعوية المغربية والباحثة في شؤون الهجرة والتنمية والرئيسة المؤسسة لعدة هيئات مدنية تُعنى بشؤون النساء والفتيات، عبرت في تصريح لهسبريس، عن سعادتها بتمثيل جهة سوس ماسة درعة والمناطق الجنوبية في الملتقى التكويني، معربة عن أملها في تشريف نساء منطقتها ضمن فعاليات الدورة الهادفة إلى تكوين الجيل الجديد من النساء القياديات.