توصل العلماء إلى هذا الاستنتاج عندما حاولوا معرفة مدى تأثير الجينات على سن ولادة الطفل الأول، وعلى تعدد الأطفال بصورة عامة، وذلك عن طريق دراسة مجموعات جينية لآلاف من نساء البلدين.
وسمح التقدم في الطب وارتفاع مستوى المعيشة في القرن العشرين، سمح للنساء المعاصرات بالإنجاب في سن أصغر بالمقارنة مع أمهات جداتهن، رغم أن المجتمع المعاصر يجبرهن على تأخير ولادة لأطفال. نفذ الباحثون هذه الدراسة في إطار المشروع الدولي للبحث في مجال الجينات والتطور الاجتماعي حيث اعتمدوا فيها على قاعدة البيانات لـ4300 امرأة هولندية(ليست بينهن قرابة)، وعلى المعلومات حول 2400 من التوائم الإناث من قائمة التوائم البريطانية.
إتضح أن الجينات تسبب 15% من الاختلافات في سن إنجاب الطفل الأول، وتحدد 10% من الاختلافات في تعدد الأطفال الذين تضعهم المرأة خلال حياتها الكاملة. تتشابك هذه الظواهر في بعض الحالات، مما يعلل تعدد الأطفال عند النساء اللواتي أنجبن الطفل الأول وهن في عمر صغير.
ساعدت أمكانية مقارنة أحجام كبيرة من المعلومات القادمة من بلدان مختلفة في تفهم الباحثين لواقع أن عملية الانتخاب الطبيعي لا تزال جارية، مما يؤكد إمكانية الإنجاب لدى الفتيات المعاصرات في سن أصغر من وجهة النظر الجينية، رغم أن تأثير الوسط والمجتمع يجبرهن على تأخير تكوين العائلة.