سيسمح لعدد محدود من النساء حضور مباريات دولية للكرة الطائرة في طهران تقام في وقت لاحق من الشهر، وفق ما أعلنت مسؤولة حكومية للأسوشيتد برس، ضمن رفع الحكومة حظرا على حضور الإيرانيات فعاليات رياضية للرجال.
وفي مقابلة مع أسوشيتد برس قالت نائبة الرئيس لشؤون المرأة والأسرة شاهيندوخت مولى وردي إن الحكومة تسعى من خلال هذا القرار إلى تجنب مواجهة مع المتشددين. ومع ذلك فقد أثارت القضية اهتماما دوليا حول إيران بعد اعتقال مواطنة تحمل الجنسيتين البريطانية والإيرانية حاولت حضور مباراة للرجال.
وقالت مولى وردي، السياسية الإصلاحية والناشطة في مجال حقوق المرأة، ان النساء سيسمح لهم بالتوجه الى الملاعب لمشاهدة مباريات الرجال في رياضات معينة مثل الكرة الطائرة وكرة السلة وكرة اليد والتنس. ومع ذلك، قالت ان النسوة لن يسمح لهن بحضور مباريات كرة القدم والسباحة والمصارعة.
وقالت للأسوشيتد برس “أعتقد ان عددا محدودا من النساء، لا سيما من عائلات لاعبي الفرق القومية، سوف يشاهدون مباريات الكرة الطائرة المقبلة. اذا ما حدث ذلك لمرات قليلة، فان القلق سيزول تماما وسوف يثبت ذلك ان حضور النساء المباريات الرياضية ليس بمشكلة. يتوجب اتخاذ اجراءات ضرورية كي لا تنتشر المخاوف. هذه قضية يمكن ادارتها بسهولة وبالتالي لن تتحول الى مأزق.”
ويحظر على النساء عموما حضور المباريات الرياضية منذ الثورة الإسلامية عام 1979، مع ان بامكان النساء الأجنبيات حضور مباريات فرقهن الوطنية. ويعارض رجال الدين حضور النساء الأحداث الرياضية كون الرياضيين من الرجال يرتدون ملابس كاشفة، وان جمهور المشجعين يرددون بعض الأحيان هتافات بذيئة.
وأثار الحظر انتباه العالم العام الماضي بعد اعتقال غونشيه قوامي، التي تحمل الجنسيتين البريطانية والإيرانية، فيما كانت تحاول حضور مباراة الكرة الطائرة للرجال بين فريقي إيطاليا وإيران. واعتقلت قوامي لعدة ساعات قبل أن يطلق سراحها، إلا انها اعتقلت مرة أخرى بعد بضعة أيام. وفي النهاية حكم عليها بالسجن لمدة عام ” لترويجها دعاية ضد النظام الحاكم”، ولكن اطلق سراحها بكفالة في نوفمير تشرين ثاني في انتظار الإستئناف.
وبينما قال القضاء الإيراني إن قضيتها مرتبطة بعملها مع المعارضة، دعا الاتحاد الدولي للكرة الطائرة لإطلاق سراحها، قائلا إنه يظهر “الحاجة لإعطاء الرجال والنساء حقوقا متساوية للمشاركة في الرياضة”.
في الوقت ذاته قرر الاتحاد أن إيران لن تستضيف بطولة الفتيان تحت سن 19 سنة لهذا العام، قائلا إن القرار استند لأسباب فنية فحسب.
وفي خطوة لجس النبض، تم السماح لبعض النساء بالدخول لملعب الأسبوع الماضي لمشاهدة مباراة كرة سلة للرجال في طهران. ولم يكن هناك رد فعل فوري على ذلك، غير أن بعض المتشددين هددوا بإحداث ضجة شعبية لوقف النساء عن حضور مباراة في 19 يونيو حزيران في طهران بين فريق كرة الطائرة القومي الإيراني ونظيره الأمريكي.
وقالت مولى وردي إن وجود نساء في المباريات ربما يقلل أيضا من شتائم المشجعين.
وقالت “وجود النساء وإحضار العائلات في الملاعب سينشيء جوا من الالتزامات الشكلية والذي بالقطع سيلطف أجواء الملاعب ويمنحها روحا أخلاقية.”
في تلك الأثناء قالت مولة وردي إنها تسعى لإقرار حصة للنساء في الانتخابات البرلمانية في بداية العام المقبل. وتوجد تسع نساء حاليا فقط في البرلمان الإيراني المؤلف من 290 نائبا.
وقالت “هذا أقل من ثلاثة بالمائة. حصص النساء ينبغي أن تطبق لهن في البرلمان… ما عرضناه هو 30 بالمائة من مقاعد البرلمان” كي يتم تخصيصها للنساء.