بالامس القريب سجلت المرأة الكوردية المقاتلة في كوباني انتصارات رائعة و كبيرة في دفاعها المقدسة عن شعبها الكوردي ضد داعش العدو الشرس و اوقعت في صفوف هذا العدو الارهابي الفاشي اشد الخسائر و الهزائم.
و اليوم نشاهد بكل فخر و اعتزاز انتصارهن في انتخابات تركيا الاخيرة 2015 ضمن قائمة حزب الشعوب الديموقراطي و من بينهن المناضلة ليلى زانا هذه البطلة التي قضت عشرة سنوات في سجون تركيا بسبب ادائها للقسم في البرلمان التركي باللغة الكوردية في انتخابات عام 1991 و بهذه المناسبة نرفع اسمى و اجمل التحيات و نفرش الارض بالزهور و الاوراد ابتهاجا لهذه الانتصارات المذهلة و فوزها باعداد كبيرة ضمن قائمة حزب الشعوب الديموقراطي هذه القائمة التي حصلت على أكثر من 83 مقعدا في برلمان تركيا و لاول مرة في التاريخ رغما عن أنف بعض الاعداء من العنصريين و الشيفونيين الترك الجهلاء اعداء الحرية والانسانية و الحضارة و السلام ,, قل جاء الحق و زهق الباطل ان الباطل كان زهوقا ,, ان تاريخ المرأة الكوردية حافل بالتضحيات و النضال و الشجاعة الفائقة و في كافة المجالات الحياتية و الحضارية و بخاصة في مقاومة الاعداء و الدفاع عن ارض كوردستان تارة و بناء العوامل الاجتماعية و السياسية و الثقافية و العلمية و الحضارة تارة اخرى . ان كفاءة المرأة الكوردية مشابهة لكفاءة الرجل الكوردي واذا ذهبنا الى عمق تاريخ نضال المرأة الكوردية هناك نساء كورديات شاركن في الحروب و القتال جنبا الى جنب مع الرجال دفاعا عن كوردستان و خير نموذج للمرأة الكوردية المقاتلة الثائرة / قدم خير/ التي قادت رجال في المعارك خلال عدة اعوا م ضد النظام الشاهنشاهي الايراني , كذلك المناضلات البطلات / مشلات و قمرة و فاطمة / قدن فرقة قوامها خمسمائة مقاتل من المتطوعين الكورد ابان الحرب الروسية – العثمانية عام 1875 م في ارضروم و فارس كما ان الكثير من النساء الكورديات تسلمن المناصب السياسية و الوظائف العليا في المجتمع الكوردي حيث تولت ,, خانزاد ,, حكم امارة سوران بعد وفاة زوجها الامير سليمان بك ابن شاقلي بك , انها المرأة التي سجلت اسمها في التاريخ الكوردي كأميرة ,, سوران ,, و هناك بعض اسماء النساء الكورديات اللاتي اظهرن كثيرا من المقدرة و الكفاءة و حسن الاستعداد لتولي الأمور السياسية و العامة ولا سيما نساء , الكلهر ,, نخص بالذكر منهن شهيرات نساء الكورد في التاريخ الحديث ,, حليمة خان و عادلة خان ,, و غيرهن من النساء الكورديات حيث تحملن قسوة الحياة و شدتها و صعوبتها و لا ننسى المناضلات و المقاتلات والشهيدات من حزب العمال الكوردستاني وكذلك المناضلات و الشهيدات من الاحزاب الكوردستانية في الاقليم امثال المناضلة الشهيدة ليلى قاسم و غيرهن من المناضلات الكورديات استشهدن في سبيل الكورد و تراب كوردستان و كذلك المرأة الكوردية الفيلية المناضلة و قد استشهدت الكثير منهن و اليعض الاخر قضت حياتهن — في سجون الطاغية أبان التسفيرات القسرية للكورد الفيلية .. و اخيرا فأن المرأة الكوردية عندما تهتدي بنور العلم و الخلق الرفيعة و تتربى في بيئة ملىء بالاحترام و الحب و الانسانية .. بيئة ترفض الذل و العبودية و الاحتلال .. تعرف كيف تعيش الحياة الفضلى و تعطي العطاء المنتظر و تثبت وجودها في مجتمعها و تنال ثقة الغير و احترامهم و تقديرهم .. و نظرا لطبيعة كوردستان و مناخها الجميل و وفرة ثرواتها و خيراتها فان الحياة الاجتماعية و العملية للمراة الكوردية اكثر تطورا مقارنة بحياة المرأة الاجتماعية و العملية في دول الجوار و الشيء المهم في يومنا هذا ان نشجع و ندعم المرأة الكوردية للمشاركة الفعالة و بشكل اكبر و اوسع في عموم المجالات السياسية و العسكرية و الامنية و العلمية و الثقافية و التجارية و الزراعية و الرياضية و الفنية و السياحية و غيرها .. مرة اخرى الف الف تحية للمرأة الكوردية المقاتلة و المناضلة في عموم كوردستان .. الموت و الخزي و العار لاعداء الكورد و كوردستان .