هو ..
يلوذ بالصمت نحو الظل مقيداً
يناجي ربه والقوم دونه نيام
يتشبث بتباشير فرح
قادمة من خلف سحابة ماطرة
لعلها تخلع عنه وجع السنين
وتزرع في حنايا الروح سنبلة
وشتلة من أمل جديد
يعانق الفجر ببهجة العيد مسروراً
والذكرى تدق أحزانه على أبواب الرجاء
تعبت جوارحه من ضم أحزانه
والقلب موجوع .
هي ..
ناجيت رباه كن للأسير نصير
لعلني أستريح من عناء الريح
وأستريح من الرحيل
مولاي إني ببابك شاكياً
متضرعاً
افتح لنا بوابة العودة
وكن للعدل نصير
واشدد بكفيك على قلبي
واتلوا باسم الله
وانثر على ثرى الشهيد باقات الياسمين
واشدد رباط الخيل
واحمل زادك القمح وقبضة من شعير
واحصد عدوك من الثرى
واخلعه الى شفا الرحيل
يا دامي العينين والمقلتين كفى
أدميت شموس الأرض بكثرة النحيب
اهزم اليأس عنك بفأس العويل
وهدهد بأزقة الروح ترنيمة فرح
لعلي من عناء البوح والشكوى أستريح
ودع لي بارقة أمل تشرق بالروح من جديد .