استفزَّ مقالا الأسبوعين الماضيين بعض ضعاف النفوس ممن أساءوا لهذا الدين إما بسبب أكلهم لأموال محارمهم من الورثة بالحرام وإما بسبب تقاعسهم عن شهادة الحق وإن شهدوا على خوف واستحياء . وإما بسبب سكوتهم عن الحق .
عموماً قضايا ميراث المرأة خاصة وحقوقها المالية وأهليتها لإدارتها وأن تفعل بها ما تشاء لهو كما أسلفت من مداخل الغرب علينا الذي لا يفتأ أن يستغل أخطاء البشر والمسلمين لينسبها إلى ديننا الحنيف والدين والله عز في علاه ورسوله عليه صلوات ربه وسلامه براء من هؤلاء جميعاً وفعلهم المشين , ونحمد الله على مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله تعالى لإصلاح القضاء وسوف نرى إن شاء الله ثماره عن قريب خاصة وأن إرادة الله عز في علاه أن سخر لهذه البلاد بعده أخاه خادم الحرمين سلمان بن عبد العزيز الذي يحمل رؤية إصلاحية تجديدية ظهرت ثمارها في المائة يوم الأولى وسوف تستمر بمشيئة المولى تعالى .
في رمضان شهر الخيرات أدعو كل ظالم وكل متقاعس وكل ضعيف نفس الرجوع إلى الله وما فائدة الصوم والصلاة وفعل الحسنات اذا كانت تذهب حسناتها يوم القيامة للمظلوم وأعجبتني مقولة أنك لا تستطيع يوم القيامة إعطاء أبيك أو أمك أو ولدك حسنة وبظلمك للآخرين يأخذون منها كما أخبرنا الحبيب صلى الله عليه وسلم ما يرد به عنهم الظلم .
ولا أعلم عن من يؤيدون الظالم سواء من أبناء أو بنات أو إخوان أو زوجات ويفرحون بنجاته من أخذ الحق منه سواء بحلف يمين أو تهرب أو هروب كيف عند موته وتكفينه ينظرون إلى وجه من قدموه إلى حساب شديد لأن الحبيب صلى الله عليه وسلم قال الظلم ظلمات يوم القيامة والله عز في علاه ليس بظلام للعبيد ولا يضيع حقوق الآخرين .
وإن شاء الله تعالى لنا وقفة مع من استفزتهم مقالات الحق عن ميراث المرأة وحقوقها المادية ويهددون الكاتب بإلزامه بإيقاف الكتابة عنها ،وهم أجهل ما يكون بنظام النشر الذي أقره خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز رحمه الله، وكفل لكلٍ من الكتاب حقوقه وليس كل من أسقط موضوع مقال على نفسه ووضعه يُؤخذ منه أو تُقبل له شكوى ،لان اسمه لم يذكر ولكن حالته تتشابه والحالات الاجتماعية التي نحاول كتاباً ومثقفين معالجتها ما أكثر تشابهها وتكرارها في المجتمع . ومثل هذا يريد للباطل أن يستشري .
وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجراً من أحد سواه