لماذا وراء كل رجل عظيم امرأة.. ولماذا المرأة نصف المجتمع.. ولماذا لا تسير عجلة الحياة دونها..!!
مُخطئ مَن يعتقد أنه يمكن للرجل أن يعيش دون هذا الجناح الوارف الظل، فما يقدمه الرجل من تعب وكدٍ وجهدٍ خارج البيت للمحافظة على استقرار أسرته اجتماعياً واقتصادياً، لا يُضاهي صرخة امرأة حين تلد طفلاً، ولا تُقاس بما تتكبده من أوجاع وآلام ومعاناة على مدار حياتها في خدمة بيتها وأسرتها ووطنها، فهي الأم، والأسيرة، والمناضلة، والطبيبة، والمعلمة، والمربية.. فهي مجتمع لا نصف..
ولك أن تتخيل الرسالة التي تؤديها المرأة في بيتها على سبيل المثال لا الحصر.. والتي تتجلى في تربية جيل قادر على إثبات الذات وتحمل المسئوليات، وإنشاء جيل كبير من العلماء والمفكرين، ومحاربة الجهل والتخلف وصولاً إلى إنسان مثالي يكون الرهان عليه في المستقبل كبيراً جداً..
وما تقدمه المرأة في العمل لمشاركة زوجها في تحمل أعباء الحياة يدل على أن المرأة لم تُخلق للبيت فقط، ومشاركتها زوجها في الإنفاق على البيت وإن ليس مطلباً أساسياً، إلا أن عِظم المسئولية التي تقف عندها ورغبتها في مساندة الزوج والأسرة في المحن والشدائد دعاها لأن تكون جنباً إلى جنب له في كل وقت وحين..
وبالرغم من الفوارق الفسيولوجية والبيولوجية بين الرجل والمرأة، إلا أنها تبعاً لتلك الفوارق استطاعت أن تبرز نفسها على ارض الواقع وأن تبين قيمتها وقدرتها كامرأة في الحياة قادرة على مشاركته أعباء الحياة وتبعاتها المختلفة، وهذا بات واضحاً من خلال مشاركتها في جميع مناحي الحياة، سياسياً واجتماعياً، واقتصادياً، ودينياً، وحتى رياضياً وباتت تشكل المرأة دورها الريادي، ليس تحدياً للرجل أو مساواة معه أو تنافساً بما يعمل، وإنما مشاركة إيجابية هادفة من خلال أهمية الرسالة التي تؤديها المرأة كجزء لا يتجزأ من المجتمع.
ولا يمكن أن تستمر الحياة على وجه هذه الأرض دونها، ومن المستحيل أن ينمو ويتطور المجتمع ويزدهر من دونها، ولا يمكن مواكبة الحياة دونها فهي المكملة للرجل دائماً، ولا يمكن تجاهل ما تقوم به على أرض الواقع.
لهذا كانت المرأة وستبقى قلب المجتمع النابض، فإذا صلُح هذا القلب، صلُح باقي الجسم.. وإن لم فسد.. فعلى المجتمع السلام..