أعداد كبيرة من العاملات في معظم وظائف القطاع الخاص في مختلف المجالات هن من وافدات مقيمات استطعن أن يأخذن مكان السعوديات في هذه الأعمال خاصة في محلات البيع الخاصة بالمستلزمات النسائية وفي وظائف الأستقبال في معظم المستشفيات والمستوصفات الخاصة في مدننا الكبرى وبشكل لم يعد للكثير من المواطنات الراغبات في العمل في هذه المجالات مكانا بسبب مزاحمة الوافدات لهن .
نوف الزهراني تؤكد أن هناك منافسة شديدة من الوافدات المقيمات على الوظائف النسوية في القطاع الخاص التي يفترض أن تكون للمرأة السعودية، مؤكدة أن وزارة العمل لم توجد هذه الوظائف إلا من أجل أعطاء فرصة أكبر لتوظيف المرأة السعودية في الكثير من أعمال القطاع الخاص لأنه لا ينقصها التأهيل والإعداد العلمي للشغل تلك الوظائف ولكن المنافسة الشديدة من قبل هؤلاء الوافدات أدت إلى حرمان الكثير من بنات الوطن من العمل .
وعزت الزهراني ذلك إلى أن معظم الذين بيدهم التوظيف في القطاع الخاص هم من غير السعوديين وعندما تتقدم له مواطنة سعودية وأخرى من جنسيته فإنه يميل للتي من جنسيته حتى لوكانت السعودية أفضل منها مؤهلا.
وتذهب ميساء النعمان إلى تأكيد هذه الحقيقة بالقول أن أكثر العاملات في الاستقبال في المستشفيات والمستوصفات الخاصة ومعارض المستلزمات النسائية هن من غير السعوديات وهذا ناتج عن أن الكثير من هؤلاء المقيمات يقبلن بأجور متدنية لا تقبل بها المواطنة كما أن الكثير من هؤلاء العملات من غير السعوديات حظيت بواسطة من قريب أو أحد أبناء جنسيتها ممن يعملون في نفس الشركة أو المرفق الطبي بينما المواطنة لا تحظى بذلك .
وطالبت نعمان أن يقوم مكتب العمل بجولات مفاجئة على هذه القطاعات التي تشغل النساء وتتأكد من نسبة السعوديات مقارنة بغيرهن ممن يعملن وأن تلزم مؤسسات وشركات القطاع الخاص بمرتبات مناسبة تشجع المرأة السعودية على العمل .
وأضافت يجب أن يكون هناك تدقيق مباشر في هويات هؤلاء العاملات وأن لا تكون العباية والحجاب وسيلة للتحايل من قبل القطاع الخاص لتوظيف غير السعوديات على حساب السعوديات.