إن اكتشاف سر الزواج السعيد هو مهمة صعبة المنال، فمن منا لا يريد حباً أبدياً، و لكن كيف يمكن للشخص الحصول على هذا الحب و الحفاظ عليه ؟
لا بُدَّ أن يعمل الزوجان على إنجاح العلاقة الزوجية، و ذلك ببذل القليل من الجهد للتغلُّب على المشكلات و العقبات التي يواجهانها، حتى لا تتحوّل إلى عامل من عوامل إخماد السعادة الزوجية.
و لأن الحياة مليئة بالضغوط و الإحباطات المختلفة، في هذا الزمن الذي بتنا نلهث فيه، يبقى مقياس مؤشر السعادة و الحب من خلال تعاملنا مع هذه الضغوط لتخطّي المشكلات، و معرفة فيما كان الزواج ناجحاً أم فاشلاً.
هناك دراسة جديدة للعالم " karl Pillemer " و التي تعدُّ الأهم في عالم الدراسات المطبقّة على الأسرة، تستند هذه الدراسة على مقابلات عميقة مع المتزوجين منذ فترة طويلة، و بالتأكيد فإن نتائج هذه الدراسة قد تكون مفتاح للحب الدائم.
قال " Pillemer " : ” بدلاً من التركيز على عدد القصص القليلة، كان هدفي الاستفادة من حكمة الأزواج الكبار في السن، من شريحة واسعة و متنوعة من التجارب و من خلال جمع قصص الحب و النصائح في العلاقات من ذوي الخبرة و تحليلها بطريقة علمية واقعية ”.
و أضاف بعد جمع كافة البيانات، أنه تمّ استخلاص خمس نصائح مهمة للزاوج الناجح :
1- النقاش، و الحديث، و الكلام حيث أن الكثير من المشاكل يمكن حلّها من خلال التواصل و الانفتاح و الصدق ( و هذا ينطبق على جوانب كثيرة من الحياة ).
2- على الشباب الانتظار و التعرُّف أكثر بشكلٍ جيد على الشخص الآخر قبل الارتباط، و يجب فهم هذا الآخر جيداً قبل الزواج و ذلك عبر مشاركته ببعض النشاطات مثل السفر و فعل أشياء جديدة معاً، و أهم شيء هو “ لا تتزوج إذا كنت تتوقع أنك قادر على تغيير شريكك ”.
3- لا تجعلوا المشاهير نماذجكم و مثلكم العليا، فليس من الحكمة كثرة الزواج و الطلاق، فالزواج ليس بالشيء السهل و الموافقة على نذور الزواج في السراء و الضراء يساعد العديد من المتزوجين على التغلُّب على العقبات و الظروف الصعبة.
4- لا يوجد “ أنا ” في الزواج، فعلينا مشاركة الآخر كفريق واحد، سواء كان في الرياضة أو في العمل أو في أي شيء آخر و تطبيق هذا في الزواج. ” فأي صعوبة أو مرض، أو نكسة ا يعاني منها أحد الزوجين هي مسؤولية الشريك الآخر ”.
5- الأضداد و التناقض قد تجذب الرجل أو المرأة لإقامة علاقة، لكنها لا تدوم، إن أسعد الأزواج هم من تربطهم قواسم مشتركة، الزواج هو أسهل بكثير مع شخص يتشارك معك نفس المصالح و الاهتمامات، و الخلفيات الثقافية و البيئية، و التوجه أيضاً، و أهم شيء هو في اتفاق القيم الأساسية مثل الدين و تربية الأطفال، و عادات الإنفاق.