الارشيف / عالم المرأة / أخبار المرأة

معاناتي في البحت عن زوجتي (\'5)

  • 1/2
  • 2/2

الكاتب الصحفي: لحسن كوجلي - المغرب - خاص بـ " وكالة أخبار المرأة "

بعد ترقب طويل، خاب املها في سكوني فلم تعد تحتمل هذا الانتظار الممل الذي قد ياتي او لا ياتي لها باي جديد. لا اعتقد ان هدفها كان لاجل ممارسة الجنس بقدر ما هو كان لاجل قياس مدى اهتمامي نحوها و جديتي في وضع الحجر الاساسي لمشروع زواجنا. ذلك الصمت الرهيب الذي طال امده جردها من كبريائها و تنازلت عن حقها الانتوي والتجأت الى استخدام الاسلحة المضادة للاغبياء مثلي، فنادتني باسمي ، تجاهلت ندائها الاول, لكن بعد اسرارها استجبت لها فقالت انها تتالم, سالتها عن موقع الداء, ردها كان على مستوى البطن و الامعاء، صبرتها قائلا ان الالم سيزول بعد حين . جواب لم يشفي غليليها بل زاد في تأزمها فاخدت مني يدي اليمنى ووضعتها فوق سرتها, ضغطت به قليلا على بطنها لبعظ ثوان فنزعتها ، اعادتها من جديد بدعوى ان الفحص كان يتيما. كنت اعلم اني لا افقه في الطب شيئا انما نزولا عند رغبتها صرت ادلك بطنها يمينا و شمالا, كانت تئن كلما اتجهت نحو الاسفل مدعية ان الالم اجتمع هناك . لا يخفى لاحد ان تلك المنطقة خطيرة و ملغمة بسبب حساسيتها الا ان صفة الطبيب التي منحتني اياها رخصتني لاقوم بمسح جيولوجي و الامس منبت الشعر و كل شعاب المنطقة الى ان صرحت بانخفاض مستوى الالم. صحيح ان خديجة لم تكن فتاة سوء و لم تكن يوما بغيا ، انما لاجل هذه الحياة البئيسة التي كلما طمحت لاجل غاية مرمغتك لتتنازل عن مقدار من كرامتك. رصاصتها الاولى نحوي سارت في الهواء، فلم يبقى امامها سوى ان تعرض على اتفاقا ، كان خلاصته انها و جسدها ضاهره و باطنه ملك لي شريطة وعدي لها بالزواج. الحسم في الاجابة كان اصعب من قديفة في صدري. نعم او لا, كلاهما قد يتسببان في انهيار علاقة اختي بزوجها و محيطه، حاولت ان اكون دپلوماسيا في الرد و اني لا استطيع ان اقطع لنفسي وعدا قد يعاندني او يخونني فيه المستقبل. سكوتها يدل على غضبها مادام الجواب لم يكن واضحا و مقنعا. إتفاقها الذي ابرمته معي نزل علي كضربة من برد اعاد كل احاسيسي و شعوري الى قواعدها فمرت علي تلك الليلة كشهر مما تعدون. في اليوم الموالي غادرت الى بيت اهلها حاملة معها سر لايعلمه الا هي . مع استكمال عطلتي, عدت الى كوخي الاسود، الى قبري الرملي، اتامل سراب الصحراء، بحيرات مزيفة، زوابع رملية، افاعي مجلجلة ، عقارب و سمومهما، كلها بوادر شؤم، ظواهر افسدت للتربة خصوبتها التي لم تكن يوما صالحة لزراعة الحب. نبشت بيدي صانعا لنفسي خندقا في الحزام الامني، تمددت فوق بطانية رديئة تفوح منها رائة التتعب و الملل، لم تروى مند ولادتها، وضعت يدي تحت راسي اتامل نجوم السماء اسالها ان كان لي مكان هنالك، لم اعد اتحمل الحياة في الارض، الهموم في كل مكان. التعب من اجل لاشي. ماتت خديجة، لم تفارق الحياة ، بل انا من فارقت قلبها ، تزوجت رجلا اخر، لم ابكي و لم احزن انما حاولت ان اتعلم مجابهة قادم الصدمات. درس نبهني لان ابني في قلبي متحفا لصور شابات عشقتهم فاخذهم الدهر مني عنوة فــــــي ........انتضار........المزيد ........

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى