الجذر الثلاثي ( ن ك ح ) يعنى الزواج واتخاذ امرأة، وأصل الجذر الاختلاط:
تناكح القوم : تزاوجوا .
وتقوا العرب: نكح النعاسُ عينيه أي غلبه وخالطهما، ونكح المطرُ الأرضَ أي اختلط في ثراها وتربتها.
وفي القرآن العزيز : (( فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثُلاث ورباع ، فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة )) سورة النساء \3 ... وقد وردت هذه المادة ( ن ك ح ) في كتاب الله تعالى ثلاثاً وعشرين مرّة:
نكح – نكحتم – تنكح – تنكحوا – تنكحوهن – ينكح - ينكحن – ينكحها – فانكحوا – فانكحوهن – أُنكحك - تنكحوا – أنكحوا – يستنكحها - النكاح - نكاحــا .
ويعرف العلماء عقد النكاح بأنه عقد يبيح استمتاع الزوجين واختلاطهما على وجهٍ مشروع.
وللعقد أركانه ( الولي والشاهدان والمهر والإعلان......) وله آدابه وسننه وضوابطه ، إلا أنَّ بعضا يسعى لإفراغ عقد الزواج من معانيه الشرعية ( الأخلاقية الإنسانية النبيلة السامية ) ويحوله إلى عقد مبتذل لا طعم له ولا قداسة ...
علما أن الإسلام أسماه ميثاقا غليظا، وفرض له شكليات لإثبات الاهتمام به، فمن المعلوم ألا شكلية في عقود الإسلام، لأنَّ العبرة في معانيها لا في مبانيها، ما عدا عقد الزواج فالشكلية قائمة فيه.
بعض سفهاء العصر - وباسم الدين - خططوا ومكروا وتفننوا باختلاق أنواع للزواج كثيرة وكلها تصبُّ في خانة ٍ واحدة وهي التسوّر عليه لاستمراء الزنا ، عقود المخادنة وصاحبات الرايات والاستبضاع قديما ‘ عادت اليوم بأسماء برّاقة :
زواج المسفار والمحضار والزمالة الجامعية والملامسة والمجالسة والمؤانسة والمفاعسة و ......
ولا نستبعد مجيء الزواج الأصفر والأبيض والأحمر والأخضر و ..... في يومٍ قادم.
ومن آخر التقليعات في هذا الباب طــرأ علينا وافد جديد ، غير كريم هو نكاح الجهاد ، وهو ظلم جديد يضاف إلى مظالم المجتمعات للمرأة ، بل لنقل : يُصبُّ فوق رأســها صـبَّــا !!!
نشر أحد المواقع الافتراضية على الشبكة المقال التالي لكاتبة تونسية تدعى لمياء الخلوفي أنقله بالتمام بعد إجراء التصويبات اللغوية والنحوية عليه حفاظا على مكانة لغتنا المقدسة :
صرح مفتي الديار التونسية يوم الجمعة بان الفتيات التونسيات يسافرن إلى سوريا من اجل المشاركة في جهاد النكاح مع من سماهم بالإسلاميين المقاتلين ضد قوات الرئيس بشار الأسد ، و يعتبر هذا أول اعتراف رسمي بهذه الطاهرة ! .
و حسب وكالة رويترز للأنباء فان هذا التصريح يزيد من حدة التوتر بين الحكومة التي تقودها حركة النهضة الإسلامية و المعارضة العلمانية هذه الأخيرة التي تتهم السلطة بالتراخي في التصدي لظاهرة سفر الشباب للموت في سوريا . الأمر الذي يجعل هذا التصريح ذا أهمية بالغة كونه بصدر لأول مرة عن مسؤول تونسي .
و يقصد " بجهاد النكاح " إقامة علاقات جنسية بين الفتيات و بين المقاتلين الإسلاميين في سوريا بدون أي عقد قانوني بل في إطار ما يسمى بالزواج العرفي ... ((وهو نوع من التلاعب الذي لا يؤيده خُلُق ولا عرف ولا نص من الدين )) .
و الجدير بالذكر أن وسائل الإعلام المحلية أوردت في الآونة الأخيرة خبرا عن فتيات ذهبن إلى سوريا من اجل المشاركة في جهاد النكاح لكن المسئولين التونسيين و الجماعات الدينية المتشددة نفت ذالك و قالت ان الغرض من هذه الأخبار هي تشويه صورة الثورة السورية ، (( وأقول بل الهدف هو تشويه صورة الاسلام والاساءة الى ثوابته ، والمجاهد الذي يرغب بإقامة علاقة آثمة ويعتدي على أعراض الناس ، ليس لله حاجة في جهاده ، وننصحه أن يعمل في النوادي الليلية وعند بائعات العرض والهوى ، فهذا خير من جهاده المزعوم الكاذب )) !!! .
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية في تونس عن عثمان بطيخ مفتي الديار التونسية قوله "هناك 16 فتاة تونسية تم التغرير يهن وإرسالهن لجهاد النكاح في سوريا ، ويضيف المفتي : هو ما أعتبره فسادا أخلاقيا و بغاءً (( وأقول : أي زنى صريحاً ، كلمة واحدة لا تحتمل التأويل ولا المناقشة )). مضيفا ( أي المفتي ) بان البنت التونسية واعية و عفيفة و تحافظ على شرفها و تجاهد النفس لكسب العلم و المعرفة . (( ونقول : هذا شأن الفتاة المسلمة أيّاً كانت جنسيتها وانتماؤها وليس التونسية فحسب )) ...
من جهته دعا المفتي الشبان التونسيين إلى عدم الذهاب إلى سوريا للجهاد قائلا هناك استغلال للظروف الصعبة للشبان لتجنيدهم والزج بهم في قتال ضد مسلمين آخرين ،، (( وهنا لا نتفق مع حضرة المفتي الذي أبى الخروج من عباءة ابن علي وبورقيبة ، فلا يزال مُصِرّاً على تبرئة الاسد من كفره وظلمه للشعب السوري )) ...
هذا ما أحببت ايراده في صفحتي هنا بيانا للحق ودفعا للفتنة والله الموفق ..
اللهم احفظ أعراض المسلمين ودماءهم وانصرهم على القوم الكافرين ...
زوّجيني نفسك !
سلطت صحيفة "الشروق" التونسية الضوء على إحدى الفتيات العائدات من "جهاد النكاح" في سورية وهي حامل مصابة بمرض "الايدز" ومعها جنينها أيضا.
ونقلت عن لسان المغرر بها التي تدعى لمياء (19 عاما) المأساة التي عانتها، واعترافها بممارسة الجنس مع باكستانيين وأفغان وليبيين وتونسيين وعراقيين وسعوديين وصوماليين في سورية تحت ستار "جهاد النكاح"، موضحة ان أول من "استمتع" بها في مدينة حلب السورية شخص يمني يسيّر مجموعة مسلحة.
ووفق "الشروق" التونسية التي زارت منزل أسرة الضحية: بدأت حكاية لمياء بنت التاسعة عشرة ربيعا والتي تحولت إلى خريف بفعل ما تعرضت له من إهانة لذاتها وجسدها مع داعية على قناة دينية كان يسخر من إسلام التونسيين ومن فهمهم للدين لتصطدم في سنة 2011 بشخص اقنعها بأن لباسها عورة وخروجها إلى الشارع حرام.
اقتنعت لمياء ان المرأة يمكن لها المشاركة في الجهاد والقضاء على أعداء الإسلام بالترويح على الرجال بعد كل غارة وغارة ليصبح جسدها ملكا لهم بمجرد ـن يقرر أحد هؤلاء الظلاميين إفراغ كتلة العقد الجنسية فيها.
وذكرت لمياء أنها مارست الجنس مع باكستانيين وأفغان وليبيين وتونسيين وعراقيين وسعوديين وصوماليين، ليتحول جسدها إلى جسد ٍ أمميّ ، متعدد الجنسيات والجنين الذي في أحشائها إلى مجهول الهوية والنسب وغدا - إن رأى الحياة – طفلاً بلا أب ٍ معلوم .
وقالت لمياء إنها تعرفت إلى تونسيات من القصرين والكاف وحي التحرير والمروج وبنزرت وقفصة وصفاقس، وقالت إن إحداهن توفيت نتيجة تعرضها للتعذيب بمجرد محاولتها الهروب. لكن المأساة الحقيقية هي التي تعيشها (لمياء) اليوم .
وأوضحت "الشروق" أن لمياء عادت إلى تونس وبمجرد وصولها إلى المعبر الحدودي ببن قردان تم إيقافها وفقا لإعلان تغيب كانت عائلتها في تونس تقدمت به، وباستجوابها صرحت انها كانت في سورية ضمن مجموعة من النساء والفتيات سافرن بغرض جهاد النكاح وخضعت لمياء إلى التحاليل الطبية ليتبيّن انها مصابة بمرض السيدا (الإيدز) . وأظهرت الفحوصات الطبية كذلك أنها حامل في الشهر الخامس والجنين مصاب بالمرض نفسه، ومثل هذا رأيناه في العراق وفي ليبيا ومصر وغيرها من بلادنا الطاهرة ، والتي دنَّسها شذاذ الآفاق ، والمرأة لا حاجة للإسلام بجهادها القذر هذا ، فلتلزم دارها ووظيفتها المأمونة بعيدا عن الرذيلة ، ولتستعفف فهذا أفضل الجهــاد . وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم ، والحمد لله ربّ العالمين .