لا ادري هل هو فارق العمر ام التطور الحتمي لانماط التفكير العام ، هو الذي يقف عائقا بيني وبين فهم ما يدور في عقول الشباب والشابات في معظم الاحيان .
اشعر بالغيظ كلما شاهدت( بوست ) على الحساب الشخصي في الفيسبوك لاحدى الشابات يحمل جمله واحده ( انا في علاقه) مرفقة طبعا برسم لقلب حب . او تنشرها بالانجليزيه هكذا In Relation ship ، ثم تنهال التبريكات من الاصدقاء مثل زخ المطر ، وقد تستمر العلاقة وقد تفشل ، لكن في النهايه الكل بات مطلعا على تاريخ العلاقات الخاصه للصبايا والشباب والتي تكون احيانا مرفقة بالصور .
حسب فهمي المتواضع، فان العلاقات الخاصه هي شأن خاص لا ينبغي ان يطلع عليه القاصي والداني ، على الاقل حتى تأخذ هذه العلاقة الشكل الرسمي ، عندها يمكن الاعلان عنها بعد ان تكتمل اركانها ويتماسك بناؤها وتستبين ملامحها .
حتى نجوم السينما والتلفزيون من ممثلين ومغنين من كلا الجنسين ، والذين من المفترض ان تكون اخبارهم الخاصه والعائليه ، خميرة تغذي نجوميتهم في قلوب معجبيهم ، حتى العديد من هؤلاء يحرص على اخفاء بعض جوانب حياته الخاصه عن اعين الفضوليين ويرسم خطوطا
حمراء امام الصحافة الفنية لا ينبغي تخطيها عندما يتعلق الامر بحياته الخاصه او اسرته.
قبل يومين شاهدت جانبا من لقاء للممثل الهندي سلمان خان مع مقدم البرامج المشهور كاران جوهر ، واول سؤال وجهه له المحاور كان ( لماذا رفضت لسنوات طويله الظهور في برنامجي هذا؟ ) وكانت اجابة سلمان خان سريعه ( لانك تطرح اسئله شخصيه جدا عن من اواعد وعن علاقاتي الخاصه ) .
لمواقع التواصل الاجتماعي استحقاقات خاصه ، ونحن نقترب من مرحلة تتسم بثقافة اللامبالاة تجاه قيم اجتماعيه تربينا عليها جيلا بعد جيل ، تحضرني هنا نكته معبره ( جماعة قالت لشاب (شفنا اختك ماشيه مع عماد الكهربجي) فاجابهم: لا عماد كهربجي ولا بفهم في الكهربا اصلا)
اعتقد اننا في طريقنا لتقمص هذه الحاله ، حالة اللامبالاة ، مع العلم انني لا احرض فردا على فرد ضمن العائله الواحده ، واؤمن بان للفتاة والشاب الحق في الحرية الشخصيه ، وما كان ينطبق على جيلي ليس بالضرورة ان ينطبق على الاجيال الشابه ، ولكني احب ان اوجه نصيحة للشابات على وجه الخصوص لاقول ان الوضوح الساطع قد لا يفيد في كل الاوقات وان بعضا من الغموض يضفي الكثير من الجاذبية على الانثى .
والآن اسمحوا لي بالانصراف ، واذا أي حد بيسأل علي ( انا في علاقه،،، مع ابو عيالي) .