تعلمت من الكبار أن أخوض غمار التنافس في كافة المجالات لأصل للرقم واحد ،كنت في البدايات طفلة يافعة فخضت غمار التنافس في مسابقات القراءة المدرسية منذ الصغر فقطار المعرفة وكنت الأولى فيها كتبت نصائح ماما سحر في صحيفة العرب اليوم فقالوا لي تكتبين النصائح وتحتاجين نصيحة لم أكترث لهم تواصلت تحديات الحياة ، وما زلت كذلك من الأوائل في مواجهاتها الصعبة ،ثم دخلت التنافس مجددا في مسابقات إعلامية عبر الصحف المحلية في وطني بنشر تقارير وتحقيقات غير مسبوقة مثل قصص لا يعرفها أحد،ملفات القرى المنسية،ومقالات بيوت الشمس التراثية ،أطلقوا عليها حينها أسم السبق الصحفي لي وسجلت في تاريخي الإعلامي المعروف وكتبت مقالات في المجلات المحلية والعربية والمواقع الإلكترونية ، وسجلت عضويتي في ونقابة الصحفيين الأردنيين واللبنانيين ، جمعية الصحافيين الإماراتيين ونادي دبي للصحافة وترشحت مرارا لجائزة الصحافة العربية ، ثم فزت لأول مرة وأنا في الثانوية في مجلة الشريعة الأردنية التي تصدر عن مؤسسة ظبيان التي يرأسها الأستاذ حسان ظبيان ،وتشرفت بأن أكون واحدة من المشاركين بها منذ طفولتي بتحفيز من والدي رحمه الله ، ثم تحولت إلى الكتابة عبر البريد في صحيفة الدستور أو المشاركة في طرح آرائي عبر الهاتف حينها،وكتبت في صفحات مع الناس بصحيفة الرأي الغراء ، ومن ثم إلى صحيفة العرب اليوم بالأردن لأكون مديرة لمكتب الصحيفة في محافظة مأدبا لى جانب تغطيتي الإعلامية لمناطق شاسعة في لواء ناعور،والجيزة ووصلت أماكن لا يعرفها أحد إلا على الخارطة ،ثم انتقلت إلى صحيفة الديار وغادرت إلى لبنان ،وحلقت بطموحي إلى لبنان لفترة وجيزة،وبقيت شابة مبدعة حتى بعد أن تجاوزت الأربعين بقيت بأوج نشاطي أتباهى بربيعي الدائم ،كنت امرأة مكتملة وما زلت أجتهد في مختلف الفنون الكتابية وبقي حلمي العمل الصحفي يتناهى في وجداني زهوا وألقى يزهر كل يوم بها ويكبر الحب بوجداني والوله الدائم لمهنتي كصحفية وغدوت يوما بعد يوم أكثر مهنية وأكثر إبداعا في فنون المهنة.
على الرغم من تحديات عدة واجههتها بحياتي في مجال عملي الإعلامي إلا أني تجاوزتها بثقة متعمقة بالنفس وبمثابرة دائمة واجتهاد دائم كي أحتفظ بخط رجوعي الدائم إلى أنثويتي كامرأة لها تواجدها في الساحة،فلا أتجاوز الخطوط الحمراء لأحقق النجاح المنشود في مهنة المتاعب التي أعشقها منذ صغري فهي ديدن حياتي .
وما زلت للآن أخوض غمار التنافس بعد أن تزوجت من رجل أحببته بجوارحي واكتسبت خبرات عدة بفضله في كافة المجالات لأكتسب مهارات العمل الإعلامي الصحيحة ، وكنت أعيش فترات شرود مطولة في البحث التفكير الطويل لمراجعة النفس كي لا أخفق أو أتراجع وكي أبدع وأتميز في كافة المجالات الإعلامية وحين خضت تنافسات مختلفة في جوائز محلية وعربية وهنا بالإمارات ، ولكن لم يحالفني الحظ بالفوز بأي منها وكنت أراجع نفسي وأقول لا بد أني أخفقت في نقاط ومعايير مطلوبة،أحيانا ينتابني الإحباط يعتريني لكن أعود لأتجدد كألفينيق الذي حاولوا حرقه تماما فيصحو مفعما بالنشاط كطير أسطوري الذي كلما أحرقوه أو حاولوا تدميره يعود من جديد متجددا بقوة يحلق بحرية في فضاء الإبداع والتميز،وكلما أتخيل أني الفينيق ذاته أشعر بالسعادة التي تغمرني فأجدد إبداعي وأقول في نفسي لكل حصان كبوة،وقد تكون للخيول الجميلة الرائعة كبوات لكنها تبقى تنهض من جديد مهما عصفت بها تحديات الحياة فتبدع وتتميز وتفوز.