بعضنا يجيد فن التبرير، بمعنى هو قد يلوم العالم بأسره لكنه من المستحيل أن يوجه لنفسه أي نقد أو لوم على أي إخفاق أو فشل، وهذا النوع من الناس، لن تتعب في معرفتهم فهم واضحون تماماً عندما تلاحظ أن أنفسهم عزيزة عليهم ولا يقبلون أي نوع من أنواع النقد أو إلقاء المسؤولية.
من أدواتهم التي يستخدمونها للتبرير، بأن فلان أو فلانة عنده من يدعمه أو يساعده، ومرة أخرى ينسون أن يوجهوا أي مسؤولية مهما صغرت نحو ذواتهم، ومن تبريراتهم الشهيرة الحظ، وبأنه لم يبتسم لهم، تبرير الفشل أو الإخفاق وعدم النجاح بعدم محالفة الحظ هو ما يوضح حجم الذاتية لديهم، وأيضاً قصر نظرهم عن طبيعة النجاح والتفوق، وأنه لا يمنح إلا لمن يعمل ويدرس ويجتهد، وليس من يصنع من الحظوظ شعارات يعلقها على إخفاقاته.
للفيلسوف والمربي وعالم النفس الأمريكي الدكتور جون ديوي، كلمة توضح دور الحظ في حياتنا، ومتى يبستم ومتى يبتعد، حيث قال: «الحظ سواء كان حسناً أو سيئاً دائماً ما سيكون معنا، لكنه غالباً ما يميل للذكي ويدير ظهره للغبي». الحظوظ لن تخدمك إذا لم تخدم نفسك، إذا لم تتمتع بالذكاء والمعرفة وكيفية السير في دروب الحياة المتعرجة، لا تتوقع أن تهبط عليك ثروة من السماء أو يأتي من يمنحك شهادة تفوق لسواد عينيك، اعمل وادرس وابذل كل ما في وسعك ولا تضع أحلامك وطموحاتك على كف الحظوظ، وتعتقد تحققها، فهذا مناف للطبيعة وأيضاً للعدالة.