لازال المغرب نقطة عبور للنساء والأطفال ضحايا الاستغلال الجنسي والاتجار في البشر، بحسب تقرير صادر عن الخارجية الأمريكية يخص الاتجار بالبشر.
وقدم التقرير حالات بعض البلدان التي توجد بها مغربيات يجري استغلالها للاشتغال في الجنس في الحانات واللاهي الليلية، مشيرا إلى أن الجهود الحكومية في هذا الصدد غير كافية.
وذكرت الخارجية الأمريكية أن غالبية المشتغلات في ملاهي وحانات قبرص التركية مغربيات، كما أن إيطاليا تشهد إجبار المواطنات المغربيات على الاشتغال في الدعارة، كما يتعرضن للاستغلال الجنسي والعمل الإجباري في أروبا والشرق الأوسط، خاصة بالإمارات العربية والبحرين والأردن.
وأشار التقرير، الذي عرضت “المساء” أبرز مضامينه، إلى أن فتيات ينحدرن من العالم القروي يشتغلن عاملات في البيوت وأنهن يصبحن ضحايا العمل القسري، إذ يعانين من عدم الحصول على مستحقاتهن المالية، كما يجري الحد من تحركهن، بالإضافة إلى تعرضهن للاستغلال الجنسي والجسدي.
وأكد كذلك أن هذه الانتهاكات لا تخص الفتيات القاصرات فقط، بل يذهب ضحيتها حتى الذكور الذين يشتغلون غالبا في المحلات ومتاجر الحرفيين.
وتناول تقرير الخارجية الأمريكية كذلك حالات المهاجرات غير الشرعيات القادمات من دول جنوب الصحراء، واللواتي يتم استغلالهن في الدعارة، فضلا عن معاناة العاملات القادمات من أندونيسيا والفلبين، التي يجري التعاقد معهن كعاملات بيوت، لكن يحرمن من الأجر وتسحب جوازات سفرهن.