الارشيف / عالم المرأة / أخبار المرأة

حملات التوعية ودور المرأة الفاعل

  • 1/2
  • 2/2

الكاتبة الصحفية: سحر حمزة - الإمارات العربية المتحدة - خاص بـ " وكالة أخبار المرأة "

تجتهد  المؤسسات الوطنية عامة بإطلاق حملات تثقيفية حول نشر الوعي بالحفاظ على الصحة والسلامة العامة  بين أفراد المجتمع في كافة أنحاء العالم،وتنشط الجمعيات النسائية الوطنية سواء بالإمارات أو غيرها  في التركيز على دور المرأة في ذلك،لإدراكها  بأهمية دور المرأة الهام في التأثير بكافة فئات المجتمع باعتبارها التي تلد نصفه وهي  المربية لنصفه الثاني الذي يفرز لنا قياداته التي تتحكم في مصائر وقرارات مفصلية هامة يرتكز عليها كي يكون متميزا وقويا متمكنا من مواجهة كافة التحديات التي قد يصطدم بها أفراده خاصة الأجيال المستقبلية التي يرتكز عليها مستقبله ونمائه وتطوره وتقدمه حضاريا.
من هذه المؤسسات الوطنية جمعيات النفع العام ومؤسسات نسويه مختصة مثل المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة ومؤسسة التنمية الأسرية في أبو ظبي ومؤسسات تنمية المرأة في مختلف إمارات الدولة التي تعمل على تحقيق رؤى القيادة وتطلعاتها في تحقيق التنمية المستدامة المنشودة وتوفير العيش الكريم وتحقيق السعادة والرفاهة لأفراده والاستقرار الدائم له   .
وتتميز المرأة العربية وخاصة الإماراتية بإقبالها المنقطع النظير في المشاركة بالحملات التثقيفية ونشر الوعي بمضامينها لإسهامها  بشكل كبير ببث  الوعي الصحي والوعي بالمخاطر التي تهدد الأسرة التي هي  نواة المجتمع  الذي يعتمد عليه  الوطن كدعائم قوية تحفظه من المؤثرات الخارجية بأنواعها خاصة التقنية الذكية  التي تغزو المجتمع وأصبحت جزءا لا يتجزأ من نمطية حياته اليومية التي لا يمكنه الاستغناء عنها ،وكي يكون للمرأة دور فاعل في ذلك على المجتمع الوعي بهذا الدور الهام له فيحفظ المرأة ويرعاها رعاية متكاملة تمكنها من القيام بدورها الرئيسي بالحياة بوظائفها التي خصها الله بها في إنتاج الأجيال وبناءهم وإعدادهم للمستقبل ودورها في تدريب الأجيال على التكيف مع أنماط الحياة ومتغيراتها دون أن تؤثر سلبا عليهم ،فالمرأة هي الأساس والمرأة هي الأكثر تأثرا وتأثيرا به ،ويأت دور الآباء والأمهات في رعاية المرأة منذ طفولتها وتعزيزها وتحفيزها على الإبداع والتميز دون انتقاص من حقوقها وتحجيمها وركنها وتجاهلها وحين تهز المرأة سرير طفلها بيمينها لا شك بأن  العالم سيعي ما تقوم به بيدها الأخرى  من إضفاء أجواء الحب ومنح الدفء الإنساني لوليدها وتأثيرها عليه  بيسارها فهي التي تزرع في نفسه القيم الإيجابية وتمنحه الشعور بالأمان والاستقرار بلمساتها الحانية ودفئها الذي لا يعرفه إلا من تشرب من أمه العادات الحسنة والسلوكيات الإيجابية التي تنعكس على حياته فلولا المرأة لا يوجد مجتمع متقدم ولو المرأة لما وجدنا عظمة بعض الدول وتقدمها الحضاري ولم نرى الإبداع ينبت في حديقتها الأسرية التي  تشكل ظلالا تقيه من عواصف الزمن العاتية وهجمات الفيروسات الخارجية التي قد تدمره إذا لم نعد المرأة ونهذبها ونوجهها بما يخدم مصالح المجتمع عامة وأبنائها وأسرتها بشكل خاص فالمرأة هي الحياة وهي الأمل والمستقبل المشرق للوطن.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى