يحق للمرأة الإماراتية أن تعتز وتفتخر بما قدمته لها قيادتها في جميع المجالات إيماناً منها بأنها شريك حقيقي للرجل في بناء الوطن وتقدمه ورفع رايته خفاقه بين الأمم المتحضرة.
تلك حقيقة تجسّدها بصدق المكانة التي وصلت إليها المرأة الإماراتية والتي حازت من خلالها دولة الإمارات قبل أيام المركز الأول عربياً في مجال تمكين المرأة لعام 2014.
فبعد أيام قليلة تشمر المرأة الإماراتية عن ساعديها وهي تستعد للمشاركة في الحدث الأهم محلياً وهو انتخابات المجلس الوطني التي تدين فيها بالفضل لقيادة هذا البلد التي آمنت برسالتها، الأمر الذي وصلت معه نسبة مشاركتها خلال الفصل التشريعي الرابع عشر من المجلس إلى 22.2 في المئة بوجود تسع عضوات وفي الفصل التشريعي الأخير ما نسبته 17.5 في المئة بوجود سبع عضوات.
فالمكاسب والإنجازات التي حصلت عليها المرأة تحققت في إطار نهج تمكيني شامل أطلقه وتبناه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» بمتابعة حثيثة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة العليا لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، التي تلعب دوراً بارزاً في توجيه المرأة لإثبات وجودها والاستفادة من الفرص المتاحة للمشاركة في التنمية المستدامة جنباً إلى جنب مع أخيها الرجل.
وفي هذا السياق جاءت دعوة حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين لمشاركة بنات الإمارات في الانتخابات المقبلة للمجلس الوطني بشكل فاعل، وقالت إنه واجب وطني على كل امرأة إماراتية تسعى للمساهمة بإيجابية في نهضة بلادها.
فمشاركة المرأة في انتخابات المجلس الوطني بالترشح أو الانتخاب في التجربتين السابقتين أكسبتها خبرة ووعياً سياسياً، ما يعزز دورها في الانتخابات المقررة في أكتوبر المقبل التي يعد لها حالياً، حيث تعدّ التجربتان قفزة نوعية في العمل البرلماني، ورسالة واضحة حول دخول ابنة الإمارات المعترك السياسي كمؤشر لنضج التجربة الحضارية للدولة.
خلاصة القول .. ننتظر مشاركة أكثر فعالية من جانب ابنة الإمارات في الانتخابات المقبلة للمجلس الوطني في ضوء دعم قيادة الدولة الواضح لها، وتجربتها الثرية في الدورتين السابقتين ومكانتها التي تبوأتها محلياً وعربياً ودولياً.