ما أجملها من كلمات عذبة عطره تطرب سامعها ،تداعب مشاعره ،تعزف على وتر القلب فنرددها أحيانا كما كان يغنيها ويرددها الفنان العراقي الراحل ناظم الغزالي في أغنية حملت نفس العنوان وغناها بمناسبة الأعياد السنوية التي تعبر كل عام للمسلمين وغيرهم فكانت أغنية شجية تثير المشاعر يتبادلها الأحبة المهنئين بالعيد وأهداني إياها أحد الاصدقاء أيام دراستي الجامعية وهي من نظم الشاعر الكبير إيليا أبو ماضي يقول فيها :-
"أيّ شيء في العيد أهدي إليك
يا ملاكي، وكلّ شيء لديك؟
أسوار؟ أم دملجا من نضار؟
لا أحبّ القيود في معصميك
أم خمورا ؟ وليس في الأرض خمر
كالتي تسكبين من لحظيك
أم ورودا؟ والورد أجمله عندي
الذي قد نشقت من خدّيك
أم عقيقا كمهجتي يتلظى؟
والعقيق الثمين في شفتيك
ليس عندي شيء أعزّ من الروح
وروحي مرهونة في يديك"
هي كلمات كما ذكرت رقيقة تداعب الأحاسيس والمشاعر الفياضة بالحب ممزوجة بأكسير خاص من عقيق ورحيق الورد و الزنابق وعصارة الزهر البري من الورد الجوري والرياحين وزهر اللوز والحمضيات في الربيع بتعبير صادق عن الحب غير المتناهي يقدمه أي عاشق متيم لحبيبته في عيد ميلادها أو في مواسم الأعياد التي كانت بعض الإذاعات العربية ترددها عبر المذياع في صباح العيد والناس مبتهجين فرحين بقدومه لحياتهم ليغير شيئا من نمطيتها القاتلة وليدخل البهجة والسرور للقلوب المحزونة فأي شيء بالعيد أقدمه لك يا علياء غاليتي ،ويا أبنتي التوأم رنا ورشا وإلى نبض قلبي حبيبي محمد ولدي الصغير وإلى كل من أحبهم ويحتفلون بأعياد ميلادهم في شهر آب أغسطس الجاري .