تتزايد فرص فوز سيدات الأعمال في انتخابات غرفة تجارة وصناعة البحرين المقبلة المعتزم إقامتها في (15 فبراير/ شباط 2014)، ووصولهن إلى مجلس إدارة الغرفة.
وتعتزم 11 سيدة أعمال حتى الآن خوض الانتخابات، وهن: الشيخة هند بنت سلمان آل خليفة، إلهام حسن، ديما الحداد، أحلام جناحي، سهير بوخماس، أفنان الزياني، خلود القطان، هدى صنقور، هدى رضي، لولوة المطلق، عائشة يعقوب.
وخوض السيدات الانتخابات في كتل مختلفة، وكمستقلين، يعطيهن نسبة فوز عالية، وأكبر من أي انتخابات مضت منذ تأسيس الغرفة، وخصوصاً مع توجّه الشارع التجاري لاختيار المرشحين بناء على عنصر الكفاءة والأكثر نفعاً للقطاع التجاري، كما أن السيدات المرشحات موزعات على مختلف الكتل إلى جانب ترشّح بعضهن كمستقلات.
وانضمت سيدة الأعمال ديما الحداد إلى قائمة «معكم» التي يقودها خالد المؤيد، وتضم 16 عضواً. أما سيدتا الأعمال الشيخة هند بنت سلمان وإلهام حسن، فهما منضمتان إلى قائمة «تضامن»، فيما يتوقع أن تضم الكتلة الثالث التي هي في طور التأسيس من قبل 4 جمعيات، ثلاث سيدات، وهن: هدى صنقور، وأحلام جناحي، وسهير بوخماس.
وقالت سيدة الأعمال هدى صنقور إنها ستنضم إلى كتلة الكتلة التي تعتزم جمعية المقاولين تأسيسها.
فيما قالت سيدة الأعمال أحلام جناحي: «كنت سأخوض انتخابات الغرفة مستقلة، لكن هناك احتمالاً بنسبة 70 في المئة الدخول في (كتلة)؛ إذ تجرى اتصالات ومباحثات للدخول في كتلة يتم تشكيلها».
ولم تحدِّد اسم الجهات أو الكتلة، لكنها في سؤال عن جمعية المقاولين، قالت: «قبل أربع سنوات عملت مع جمعية المقاولين ودخلت معهم في كتلة، وحصلت على المركز 19 في الانتخابات الماضية، واحتياطي أول لمجلس الإدارة».
أما سهير بوخماس فيتوقع أن تخوض الانتخابات في الكتلة نفسها التي تشكلها جمعية المقاولين، إذ إن الكتلة ستضم ممثلين عن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، من ضمنهم سهير بوخماس.
وفيما أعلنت، ثلاث سيدات ترشحهن مستقلات، وهن أفنان الزياني، خلود القطان، هدى رضي، لم تتضح الصورة النهائية لسيدتي الأعمال لولوة المطلق، وعائشة يعقوب، فيما إذا كن يرغبن في الترشح مستقلتين أو في كتل.
وكانت سيدة الأعمال خلود القطان أكدت أنها ستخوض غمار المنافسة مستقلة، مؤكدة أنها ستركز في برنامجها الانتخابي على دعم رواد وصاحبات الأعمال. لافتة إلى أنها ستساهم في دعم العمل الاقتصادي الحر إلى جانب إيجاد الحلول للمعوقات التي تعترض سيدات الأعمال، مؤكدة في الوقت نفسه أنها ستعمل مع جميع المرشحين والمرشحات لتحقيق التعاون بهدف خدمة الاقتصاد المحلي.
أما سيدة الأعمال هدى رضي، فقد قالت إنها مترشحة مستقلة، إلا أنها كانت تدرس الدخول في كتلة، ولم تتخذ قراراً بهذا الخصوص.
وذكرت أن برنامجها الانتخابي سيركز على التمويلات وسن قوانين جديدة تساعد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في عملها، وتنمية الاستثمارات الخارجية في البحرين، وتسهيل الطرق اللوجستية لفتح السجل التجاري وخصوصًا أن الإجراءات تستغرق وقتاً طويلاً وتعوق بدء مشاريع جديدة، وعلى رأسها وزارة البلديات، وأهمية وجود نظام لتنظيم الحلقة اللوجستية لتسهيل إجراءات التخليص الجمركي التي قد تعوق التاجر الصغير، وبالتالي، ونتيجة لهذه الإجراءات، لن يتحمل أي خسائر في الشحنات، وإجراء مسوح لمعرفة وجهة نظر الشارع واحتياجاته.
وأعربت جميع السيدات عن ثقتهن بفوز المرأة بمقاعد غير متوقعة في مجلس إدارة الغرفة المقبل، مؤكدات أن التصويت لعنصر الكفاءة سيكون عنصراً مهماً في وصول سيدات الأعمال.
ويرين أن جميع المترشحات من سيدات الأعمال يمتلكن الكفاءة والخبرة والتجربة، ولهن مساهمات مختلفة في العديد من اللجان والجمعيات التي تخدم القطاع التجاري.
ودائماً ما تكرر المترشحات قولهن: «المرأة أثبتت نفسها في مختلف المجالات، وحظها بالفوز قوي، والأيام المقبلة ستحمل مفاجآت سارة... المرأة فتحت أبواب العطاء عبر مساهمتها في مختلف المجالات، وهي جديرة بخدمة القطاع التجاري».
وجميع السيدات المترشحات يؤكدن إيصال الكفاءات التي ستخدم الوطن والمجال الاقتصادي، من أجل بناء اقتصاد قوي وحر، وأن يكون المجلس متنوعاً ومتعاوناً ويمس احتياجات الشارع التجاري بمختلف فئاته وطبقاته.
يشار إلى أن انتخابات غرفة تجارة وصناعة البحرين ستقام في 15 فبراير، شباط 2014، فيما الفترة المحدَّدة للترشُّح لانتخابات الغرفة تمتد ما بين 31 يناير/ كانون الثاني و10 فبراير العام 2014، وبلغ عدد الذين أبدوا اعتزامهم ترشيح أنفسهم للدورة المقبلة (28) سواء كانوا في كتل أو مستقلين، نحو 49 مترشحاً حتى الآن.
ويذكر أن عدد العضوات الفاعلة في غرفة تجارة وصناعة البحرين حاليّاً يبلغ 5504 عضوات يحق لهن التصويت، منهم نحو 4707 المسددون للاشتراكات حتى 27 ديسمبر 2013، بحسب ما أكدته اللجنة المشرفة على انتخابات غرفة تجارة وصناعة البحرين.