يحق لنا أن نفاخر ونعتز بالمرأة البحرينية، والتي تشكل في مجتمعنا المتحضر، قصة إنجاز لا تنته، يترافق معها إصرار على أداء دور متميز في مختلف المجالات، وهو أمر يجد ترجمة له في الشعار الذي يتم الاحتفال على أساسه سنويا بيوم المرأة البحرينية.
وهذا العام، تقرر أن يكون موضوع الاحتفال، عمل المرأة البحرينية في المجال الإعلامي، بقصد إبراز مسيرتها وما حققته في هذا الشأن والتأكيد على دورها في تحديد هوية وملامح الخطاب الإعلامي والفرص المتاحة أمامها لتطويره، وهنا ينبغي أن نسجل ما حققته المرأة البحرينية في مجال الإعلام بوزارة الداخلية في شتى قطاعاتها ومن بينها المجال الإعلامي، إذ أصبحت عنصرا فاعلا في الأداء الإعلامي سواء الصحفي أو الإذاعي بالإضافة إلى كافة أشكال الإعلام الجديد، وهو أمر يحسب وبكل وضوح للدعم المتزايد من جانب الفريق الركن معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية وحرصه على مشاركة المرأة البحرينية في مسيرة البناء والنهضة التي تنعم بها مملكة البحرين.
أعود وأقول إن المرأة البحرينية، استطاعت أن تثبت جدارتها في مختلف المجالات وترفع من شأنها ومستواها في معظم ميادين الحياة، ولا نجد من يختلف على كفاءتها وقدرتها، خصوصا في ظل التحول التاريخي الذي أسس له المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى الذي توجه نحو واقع المرأة البحرينية للنهوض والارتقاء به من خلال مجموعة القوانين والتشريعات التي ساهمت بشكل كبير في تسريع وتيرة خطوات المرأة لنيل حقوقها وتقريب المسافات تجاه الأهداف المنشودة والتطلعات التي تصبو إليها، وتم انجاز ذلك بفضل ما قامت به صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة رئيسة المجلس الأعلى للمرأة والتي كرست كل الجهود للحفاظ على مكانة المرأة البحرينية، من منطلق التأكيد على أهمية دورها في المجتمع ورفعة شأنها وتكريس الاهتمام بتأهيلها تعليميا وعملا لتكون قادرة على خدمة مجتمعها ومواكبة ازدهاره ونموه وهو الأمر الذي حققت معه المرأة البحرينية مكاسب كبيرة وخطت المملكة خطوات رائدة في مجال النهوض بالمرأة وتنمية قدراتها، لتقف كشريك أساس وحقيقي للرجل في بناء وتطور المجتمع.
إن أهم ما يعزز مسيرة العمل من أجل النهوض بالمرأة والسماح لها بلعب دورها المأمول منها هو وجود تناغم بين الجهود الرسمية والأهلية من أجل إحداث التحولات المطلوبة في أوضاع المرأة البحرينية في ظل جهود القيادة الحكيمة التي تؤمن بأنه لن تكون هناك تنمية شاملة بدون النهوض بواقع المرأة التي تمثل نصف المجتمع.
والحقيقة التي يجب أن لا تغيب عن بال أيٍّ منّا هي أن المرأة عنوان الحياة ووجودها نعمة من نعم الله سبحانه وتعالى، وعلينا جميعا المساهمة في حصولها على كامل حقوقهـــا، فتقدير المرأة واحترامها يساهم في حل مشاكل مجتمعنــا، لأنهــا الحمايـــة والضمانــة لتماسك وصلاح المجتمع.