مؤكد سيدخل جميع الرجال لقراءة المقال ومعرفة الطريقة ، أنا أقول لكم الحكاية ، لكن من أولها .. بداية ، كل مصيبة تحل بأى مجتمع تصب آثارها السيئة على الفئة الأضعف فيها ، وهى النساء والأطفال ، وهذه الأيام تذكرنى أزمة نساء سوريا بأزمة الروسيات فى الثمانينات ، ثم أزمة البوسنيات بعدها حين حضر لمصر نساء وفتايات غاية فى الجمال هربا من مصير أسود حل على بلادهن .
ولأن مصر بلد كريم وعريق وتستقبل كل من يلجأ إليها ، فإنك تقابل جميع الجنسيات التى تعرضت بلادها لمشكلات سياسية وحروب وأزمات أقتصادية ، رغم إن مصر أقتصادها " بعافية " لكنها كأم حنون تقسم قوتها على كل من يحضر إليها ، فيشبع الجميع ببركة الله .
تنتشر هذه الأيام ظاهرة ولن أسميها " تجارة " تأدبا ، هى الزواج من نساء وفتايات سوريا اللائى لجأن لمصر تحصنا بها ، و " ينتهز " بعض الرجال المصريون أزمة هؤلاء اللاجئات " للأستمتاع " بهن فقط ، أستنادا مزيفا لآية تعدد الزوجات ، والتى لم يفهموها على حقيقتها ، ولم يعرفوا حكمة الله منها .
وطبعا يتم هذا الزواج فى السر بعيدا عن علم الزوجة المصرية والتى ما أن تعلم تطلب من زوجها أن يطلق زوجته السورية فورا ، فيستجيب الزوج المصرى " الشهم " ويطلق زوجته السورية إتقاءا لهدم بيته الأول وأحيانا حفاظا على مصالحة المادية مع زوجته الأولى .
وبعد هذه المشكلة تتحول المرأة السورية من لاجئة عادية ، وأعتذر كثيرا كثيرا عن كلمة لاجئة ، لأنهن أخوات لنا وقد تركن بيوتهن بسوريا لينزلن ببيوتهن بمصر ، لكن الكلمة لها معنى فى سرد مشكلتهن هذه بالتحديد ، حيث تتحول الواحدة منهن إلى أمرأة مطلقة وأحيانا لمطلقة ومعها أطفال من زوجها المصرى ، فتضيف لمشكلتها الأولى عدة مشكلات لاتنتهى ، تتعلق بكونها ستعول نفسها وأطفالها وستعانى من كونها مطلقة فى مجتمع لازال لايرحم المطلقات ، رغم تغير مفاهيم كثيرة مؤخرا فيه ..
لا أعرف نحن فى أى زمن ، هل هؤلاء هم رجال وشباب مصر ؟!
وهل هكذا أمركم الله بالزواج فى السر ثم الطلاق فى العلن وإلقاء مطلقاتكم المسكينات إلى الضياع ، هم وأبنائكم منهن ؟!
أرحموا الدين من عقولكم الضيقة ، فلو أنكم عرفتم الحكمة من كل تشريع وطبقتم الدين بمضمونه الصحيح ، لكنا عنوانا للرحمة والعدل .