في رحلة الإلهام يسألوني من أنا ؟ فأغوص في أعماقي أبحث عن نفسي فأجدها تسمو للعلا لترتقي بأدائي ،أغوص في جذور موهبة منذ طفولتي تسكن وجداني، أبحث في عروقي وأوردتي عن مسارات جديدة كي أبدع بحياتي كي أتميز وأرقى بنفسي إلى قمم التفرد في إبداعاتي المختلفة.
لست شكسبير ولست ماركيز ولست اسما لامعا في عالم الأدب والثقافة أنا نقطة قد تكون ضبابية المحيا غير واضحة المعالم لكنني موجودة ،لا أريد شهرة عالمية ولا أبحث عن مكسب مادي وراء إبداعي فحسب بل أكثر من ذلك ولست محمود درويش أو قيس بن الملوح أو نجيب محفوظ أو نزار قباني وغيرهم من الشعراء والأدباء والكتاب، رحلة الإلهام بدأت من صحيفة (الحق يعلو) التي صدرت قبل ولادتي وقبل أن تتفتح قريحتي لإنّ الحق يعلو ولا يعلى عليه يبقى الإلهام هبة ربانية نغوص بها في ذواتنا نخترق حواجز القهر والإحباط ومحاولات الفشل التي يريد الآخرون أن تكبدها لنا تجاربنا التي لا تكلل بالنجاح دوما ، لكننا سنبقى نغوص ونغوص لنصل في النهاية إلى ما نسمو لتحقيقه كي نكون كما نريد لأنفسنا أن نكون ،رحلة الإلهام التي غُصت بها في موقع عملي عزّزت ثقتي بنفسي كي أحدّد أهدافي وأصر على تحقيقها ،جعلتني أقترب أكثر من أحلامي التي سأحققها بعزيمتي ومثابرتي وجهودي المتواصلة كي أحقق ذاتي رحلة الإلهام تجربة فريدة تدعوك للخوض في خفايا نفسك للتعرف عليها أكثر وتعرف الإجابة حين تسألها بجرأة وقوة "من أنا"؟؟