بعد فوزها الأربعاء بالميدالية الفضية في سباق 3000 متر حواجز في بطولة العالم لألعاب القوى في بكين، أهدت العداءة التونسية فوزها وميداليتها للشعب التونسي، وقالت: "على الأقل سيكون لنا وطن سعيد".
العداءة التونسية حبيبة الغريبي الملقبة بـ "الغزالة التونسية" منحت تونس الأربعاء ميدالية فضية في سباق 3000 متر حواجز في مونديال بكين لألعاب القوى.
وزارة الرياضة التونسية بادرت على موقعها على "فيس بوك" بتهنئة تونس بعد تحقيق حبيبتها هذا الإنجاز الذي يأتي بعد قرابة شهر من تحقيقها رقما قياسيا عالميا جديدا في المسابقة، خلال الدوري الماسي لألعاب القوى في موناكو، وهو ما يعد إنجازا تونسيا فريدا لم يسبقها إليه أحد. وفي مونديال الصين الجاري كررت الغريبي إنجاز عام 2012 في ألعاب لندن الأوليمبية حين أحرزت كذلك نفس الميدالية الفضية.
صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي التونسية ومواقع إخبارية تناقلت خبر فوز حبيبة الغريبي بالميدالية الفضية، وبثت بعض المواقع السباق مباشرة على منصاتها. مواقع تونسية أخرى لم تخف إصابتها بالإحباط من أن الغريبي اكتفت بالميدالية الفضية بدلا من الذهبية.
حبيبة الغريبي ناشطة على مواقع التواصل الاجتماعي حيث تنشر باستمرار إنجازاتها على صفحتها الرسمية على"إنستاغرام" و"فيس بوك"، وتنشر كذلك فيديوهات وصور "سيلفي" لها. وقامت بعد فوزها بالفضية بنشر صورة لها على صفحتها على "فيس بوك" وهي ترفع علامة الفوز، وعلقت على الصورة قائلة بأنها سعيدة بهذا الفوز، كما أعربت عن فخرها بكونها تونسية وأهدت الفوز إلى المرأة التونسية، خاصة أن هذا الإنجاز يأتي بعد أيام قليلة من احتفال تونس بعيد المرأة.
وفي تصريح لوسائل إعلام تونسية، أهدت "الغزالة التونسية" انتصارها الجديد إلى الشعب التونسي ورياضة ألعاب القوى في تونس وقالت إن الرياضة تجمع التونسيين مهما اختلف طرق تفكيرهم وأضافت: "على الأقل سيكون لنا وطن سعيد".
ويأتي تصريح الغريبي كإشارة إلى الظرف الدقيق الذي تمر به تونس بعد سلسلة سوداء من الاعتداءات الإرهابية التي خلفت عددا من القتلى في صفوف السياح بعد حادثتي باردو وسوسة، ومقتل رجال أمن في اعتداءات متفرقة، ما أثر على صورة تونس في الخارج وتسبب في التراجع العام في عائداتها من السياحة، القطاع الذي يعتبر المصدر الرئيسي للدخل في البلاد.