منذ صغري كان طيفك يرقبني،يرافقني يصطحبني في فضاء الأحلام كل يوم مع المساء ،يحفزني كي أحلق بإبداعي على أجنحة الفرح لأحقق طموحي وأحلامي ،وأنا أحلق بك وكل آمال لا تنتهي كي أحقق ذاتي ،وحين التقينا في واقع حياتنا،أوقفت اندفاعي نحوك كي أتراجع عنك،لكن صممت أن أكون لك وحدك فكرا قلبا وقالبا،لم تصدمني ردود فعلك التي تعودت عليها،ظننت أني قد أكون أحاصرك بأفكاري وإيماءاتي لكن لا تنكر وجودي لإن وجودك معي له معاني كثيرة ،مثل شروق الشمس بحياتنا الذي يعتبر هام جدا كي نستفيق كل صباح على نورها ونبدأ من جديد
وكا أهمية الهواء الذي نتنفسه فهو ضروري كي نعيش ونبقى على هذه الأرض إلى أن يحين وقت الرحيل كل هذا هو أنت وكذلك هو أنت فوجودك هام بحياتي كالمطر كالهواء كنور الشمس وأنت
كغيث يسقي جذور أشجاري ونباتاتي فيرويها حبا وعشقا للإنسان كرفيق وشريك حياة كما الورد الذي يفوح بعطره بشذى ساحر يطيبها
كهواء أتنفسه كي أتلفظ أنفاسي لاحيا
كنبض قلب يؤكد أن هناك من على هذه الأرض من هو على قيد الحياة هل يمكن لأحد أن ينكر ذلك أولا تدري بذلك أو تدري وتوهمني أنك لا تدري
يا من جعلت أحرفي قوافي ومعاني أنظمها شعرا
وجعلت القمر منيرا دائما بليل دامس متبتل
وأنت كماء يجري يبعث الدماء لتجري في عروقي بأوصالي كي أسير وأمضي بحياتي
أو تدري أو لا تدري وكأنك لا تدري
ذلك شأنك لكنها حقيقة لا أنكرها لمماتي
ولأن نكران الجميل والجحود ليس من صفاتي
سابقي كما أنا وأن عنفتني فسأجد لك آلاف الأعذار وأن ابتعدت عني فهذا شأنك يا حياتي
هذا شأنك أن تطلب ما تشاء من الوصال أو الفراق لكن شأني بأن أبقى وفية لك مدى عمري.