عزيزى القارئ.. لحظة من فضلك إذا كنت من أصحاب السيارات الفارهة فاحذرمن «الاتوستوب» خاصة عند مرورك بشارع جامعة الدول العربية و شارع النيل بالعجوزة،
و«الاتوستوب» لمن لا يعرفه هوالوقوف على الطريق واستخدام الإشارة باليد لأصحاب السيارات كى يصحبوه معهم في طريق سفرهم دون أن يدفع أجرا، وهذه الطريقة تستخدمها مجموعة من الفتيات الساقطات اللاتى يقمن باستدراج اصحاب السيارات لممارسة الرذيلة مقابل أجر مادى ثم يقمن بالفرار فى حماية عدد من البلطجية.
تبدأ رحلة فتيات الاتوستوب بارتدائهن الملابس الساخنة ويستخدمن إشارات وحركات تحرض على الفجور والفسق لإيهام راغبى المتعة بالاستجابة لمطلبهم ويتم استيقاف الضحايا من قائدى السيارات ويدور حوار بينهم للاتفاق على الأجر ويتقاضين نصفه مقدما وبدون تمييز وعقب ذلك يقمن بالاستيلاء على المبلغ ويهربن وإذا حاول الضحية استرداد حقه يتدخل شركاؤهم من البلطجية لتسهيل هربهن بالنقود تحت تهديد السلاح ان لزم الأمر.
التقت «الوفد» بأربع فتيات اتوستوب تم إلقاء القبض عليهم فتقول سماح مصطفى السيد: لم تكن هذه المرة الأولى التى أقع فيها فى أيدى الشرطة حيث اننى اتهمت فى قضية آداب بمصر الجديدة فى عام 1999، وتواصل سماح حديثها قائلة أنا من سكان المهندسين تعرفت على احد الشباب وكان يسكن بالشقة المجاورة لنا كنت أحبه حبا شديدا وهذا ما جعلنى اسلم له نفسى وأنا على يقين انه يبادلنى نفس الشعور إلا انه لم يكن كذلك بل تغير حاله ولم يعد يطيق النظر إلى ولا الحديث معى وعندما طلبت منه الزواج تخلى عنى واتهمنى بانى فتاة ساقطة «منه لله هو السبب فى اللى أنا فيه الآن»، وتتابع انجرفت إلى طريق الخطيئة فكنت ارتدى ملابس مغرية واقف بشارع جامعة الدول العربية للايقاع بالضحايا من أصحاب السيارات بعد الاتفاق معهم على مبلغ مالى مقابل قضاء ليلة معه.
وتصمت للحظات وكأنها تتذكر الماضى وتمضى في حديثها: تعرفت فى الشارع على ثلاث فتيات كن يقمن باصطياد الزبائن بنفس الأسلوب وهم أنغام كمال عباس «19 عاما» وناهد محمد هنداوى «26 عاما» وأمل جمال السيد 22 عاما ويسكن بإمبابة واتفقنا على إيجاد طريقة لاصطياد الرجال من راغبى المتعة الحرام.
وتتدخل ناهد هنداوى فى الحديث وتقول: قررنا الاستعانة باثنين من أصدقائنا من الرجال وهما سليم قرنى محمد «19 عاما» صاحب شركة تأجير موتوسيكلات، وحسن صابر عثمان «26 عاما» ويعمل بورشة دكو سيارات لحمايتنا اذا تعرضنا لأى خطر ولتسهيل هروبنا بالنقود التى نستولى عليها من الضحايا.
وتصف أنغام كمال الطريقة التى يستخدمنها فى اصطياد الزبائن فتقول فى البداية تقوم واحدة منا بارتداء ملابس افرنجية ساخنة والأخرى تلبس ملابس بلدية ساخنة أيضا لتنوع العرض ولسرعة جذب الزبائن وتتابع: ننقسم إلى مجموعتين واحدة فى العجوزة والأخرى فى جامعة الدول العربية نحدد الضحية من خلال سيارته ونقوم ببعض الحركات والإشارات لجذبه وعندما يستجيب ويقف لنا نتفق على الأجر ونقبض نصفه مقدما ونهرب منه بعد ذلك وإذا حاول أحد الضحايا الاعتداء علينا لاستعادة أمواله ينقذنا من يديه سليم وحسن بأى وسيلة حتى لو تطلب الأمر استخدام السلاح حيث يقفان على مقربة منا وتصل حصيلة كل منا فى اليوم الواحد إلى أكثر من 1000 جنيه.
ويؤكد اللواء بهاء الدين حسن مساعد وزير الداخلية مدير الإدارة العامة لمباحث رعاية الأحداث ان الإدارة تقوم بمكافحة جرائم الاستغلال الجنسى للقاصرات من الأحداث وضبط الساقطات من السيدات اللاتى يحرضن على الفسوق و الفجر بالطريق العام حيث تم القبض على أربع سيدات واثنين من الشباب كونوا فيما بينهم تشكيلا عصابيا من النسوة الساقطات واصدقائهم من الرجال تخصص فى ارتكاب جرائم تحريض على الفسق فى الطريق العام وممارسة الرذيلة دون تمييز وبمقابل مادى وأكد ذلك التحريات التى اشرف عليها اللواء محمد خالد نائب مدير الإدارة العامة لمباحث رعاية الأحداث وأشار إلى انهم يقومون بالنصب والاحتيال على راغبى المتعة وسرقتهم بالإكراه والتعدى عليهم بعد الحصول على النقود.
وأضاف العميد محمد زغلول مدير إدارة العمليات انه بناء على التحريات والمعلومات التى وردت الينا والمراقبات الميدانية قمنا بحملة مكبرة وبصحبتى الرائدان محمد خالد رئيس قسم عمالة الأطفال وأحمد سليمان ضابط بقسم التحريات استهدفت المكان المتحرى عنه وتم ضبط المتهمين واعترفوا بارتكابهم جريمة التحريض على الفسق مع قائدى السيارات بالطريق العام والاستعانة باصدقائهم من الرجال لحمايتهم وبعرضهم على النيابة قررت حبسهم اربعة ايام على ذمة التحقيق.
الوفد