من الإنصاف أن نعظم المرأة الصابرة المؤمنة بقضاء الله وقدره المرأة التي قدمت للوطن أروع الأمثلة في التضحية والفداء ،وما زالت تقدم فلذة كبدها هدية للوطن ،ومن الإنصاف أن نشكر كل أم وزوجة تقبلت صبر استشهاد ولدها أو زوجها بالتهليل والتكبير لأنهم عند الله أحياء يبعثون ،فمعنى الشهادة في سبيل الله لنصرة الحق وسام شرف على صدورهن يفاخرن العالم بأن أبناءهن قضوا على أرض معركة تفصل بين الحق والباطل معركة تدافع عن مبادئ الدين والحق والوطن فهي تسجل أروع الأمثلة في التضحية من أجل الوطن بتقديم ولدها وزوجها فداء له من أجل رفعته ومن أجل أن تبقى رايته خفاقة فوق رؤوس القمم ،أنهن أمهات شهداء الإمارات الذين قضوا في اليمن لنصرة الحق أنهن زوجات الأبطال اللواتي ضحين بالغالي والنفيس للوقوف إلى جانب أزواجهن في لحظات حاسمة حملوا فيها راية الوطن كي يجاهدوا من أجل نصرة الحق والدفاع عن الحمى ورأب الصدع بين الصفوف ومحاربة أعداء الدين هؤلاء نقش من نور في تاريخ الوطن ونسائهم ضربوا أروع المثل في الصبر والسلوان باستشهادهم حين قابلن الخبر بالزغاريد والتهليل وأيقن أنهم قضوا من أجل هدف سام نبيل من أجل هدف الدفاع عن الحق والأرض والإنسان فطوبى لهن وليكن نموذج تحتذي به النساء لتسخير أبنائهن فداء للوطن الغالي فشكرا لهن على تضحياتهن وصبرهن والسلام عليهم حين ولدوا وحين ماتوا وحين يبعثون أحياء وهم يحملون الشهادة وسام شرف ورمز عزة وفخر لما قدموه من أرواحهم الطاهرة كي يبقى أروع وطن يفتخرون بأنهم من أبنائه رحم الله شهدائنا الأبطال وتغمدهم الله بواسع رحمته في الفردوس الأعلى وأنا لله وأنا إليه راجعون.