هناك عدة اضطرابات نفسية تعاني منها المرأة قبل وحين الدورة الشهرية ومنها اضطراب ما قبل الحيض الاكتئابي و متلازمة ما قبل الحيض. ولدي كليهما أعراض جسدية وعاطفية الا أن الاضطراب الاكتئابي تكون الاعراض شديدة لدرجة أنها تعطل الوظائف الحياتية اليومية وتسبب مشاكل في العلاقات حين حصولها ومن الضروري التبه لها وطلب المساعدة.
انا على يقين أن الكثير من النساء قد لاحظوا عسر المزاج والعصبية والاكتئاب في الاسبوع ما قبل الدورة ولا يعلمن الاسباب وحتى أن الأزواج أو الاباء يتجنبون النقاشات في هذه الفترة حتى لايصيبهم السخط أو ربما الضرب. وتكون المرأة أو البنت لا تطيق من حولها وتعاني من البكاء والرغبة في الانعزال والعصبية الزائدة. وعادة ما تبدأ سبعة إلى 10 ايام قبل بدء الدورة الشهرية وتستمر خلال الأيام القليلة الأولى. وهذه الاعراض تكون مصاحبة لاعراض جسدية ومنها الانتفاخ، والام الثدي، والتعب والارهاق والتغيرات في النوم وعادات الأكل. وأحيانا تشتد الاعراض لتصل الى الحزن أو اليأس والقلق أو التوتر و"النكد" والتهيج أو الغضب بدون سبب واضح. وهناك احتمالية أن التغيرات الهرمونية التي تؤدي فترة الحيض تفاقم أعراض اضطرابات المزاج أكثر من أنها تسبب الاعراض. تطلق تشخيص اضطراب ما قبل الحيض الاكتئابي. ويتكرر شهريا من سن البلوغ ليكون طاغيا في ثلث حياة المرأة.
وتنبه الباحثين في الطب النفسي لذلك ووضعوا العلاجات المناسبة الناجحة لتخفيف حدة هذه الاعراض التي ما ان تنتهي تبدا المرأة في الخوف من حصولها الشهر القادم. ومن هذه العلاجات استخدام حبوب منع الحمل والتي توقف التبويض وتعطي استقرارا هرمونيا للمراة وتحد من أعراض الاضطرابات النفسية لبعض النساء. والمكملات الغذائية ايضا لها دور في تخفيف حدة الاعراض. ولكن التحدث مع طبيبك للحصول على المشورة قبل اتخاذ أي المكملات الغذائية أمر ضروري.
وختاما ان كنت من اللاتي تعانين من الاعراض المزاجية مراجعة الطبيب ومناقشة العلاج المناسب حتى لا يتسبب التكوين الحيوي لك في تعطيل حياتك كل شهر.