الارشيف / عالم المرأة / أخبار المرأة

د. سناء ظاهر.. أصوات الكاتبات السعوديات تعدت المحلية

  • 1/2
  • 2/2

القاهرة - " وكالة أخبار المرأة "

اختتم منتصف الاسبوع الماضي الملتقى الدولي الأول "التاريخ الشفوي في أوقات التغيير"، والذي أقيم على مدى ثلاثة أيام بالمجلس الأعلى للثقافة، بإقامة حفل إطلاق كتاب: "أدوار المرأة الفلسطينية في منتصف الستينيات حتى عام 1982 للكاتبة فيحاء عبد الهادي، بحضور د. محمد أبو الفضل بدران الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، د. هدى الصدة رئيس مجلس أمناء مؤسسة المرأة والذاكرة.
وقد ناقش الملتقى 21 بحثا من مختلف دول العالم، منها بحث (الأصوات الصاعدة لكاتبات سعوديات.. الانتقال والتمكين والتمثيل) الذي قدمته الدكتورة سناء عبدالعزيز ظاهر عميدة كلية العلوم والإنسانيات بجامعة عفت بالمملكة العربية السعودية، حيث أوضحت أن هذه الدراسة جاءت بعد أن أدركت عدم علم الكثير من الطالبات في الجامعة بأدب الكاتبات السعوديات أو الكتاب السعوديين.. لذا قامت بترتيب زيارة لخمس كاتبات بارزات للجامعة ومحاورتهن من قبل الطالبات، وكان أول لقاء مع الأديبة زينب حفني، والثاني مع الاديبة بدرية البشر، ثم الاديبات ميساء الصبيحي وأمل شطة وليلي الجهني، وقد وقع اختيارها على هؤلاء الأديبات -كما قالت- نظرا لشهرتهن ولتمثيلهن لشريحة من الأراء وتنوع إنتاجهن الأدبي، وقد انبهرت الطالبات من الاستماع إلى وجهات النظر المتنوعة للأديبات السعوديات، واللاتي واجهن عدة مشاكل منها: كيفية البحث عن فكرة وسردها والمنافسة على الساحة الأدبية مع غيرهن من الأدباء رجال ونساء، التقاليد والأسس التي نشأن عليها، القدرة على مواجهة المجتمع بأفكارهن. وبعد هذه المقابلات .. اكتشفت أن هولاء الأديبات لديهن قدرات فائقة على التعبير عن أدق تفاصيل الحياة ومواجهة الصعاب التي تعجز الكثيرات من النساء عليها، وتعد تجربة كل منهن دراسة هامة لكل من ترغب أن تخوض عالم الأدب.
وخلال المائدة المستديرة التي عقدت حول إشكالية علاقة الأرشيف بالسلطة، والتي أدارها الدكتور عماد ابو غازي وزير الثقافة الأسبق.. أكد أبو غازى على ثلاثة محاور أساسية:
المحور الاول وهو انتاج الوثيقة والذي ارتبط خلال العصور الماضية بسلطة الدولة، فهل في عصر التطور وثورة المعرفة والتكنولوجيا نستطيع أن تفقد المؤسسات الرسمية احتكارها لإنتاج الوثيقة؟ هل نستطيع أن ننتج الوثائق بأنفسنا؟ أما المحور الثاني فهو موضوع إتاحة الوثائق فكرة إنشاء "الأرشيف القومي"، وهذا يقتضي انشاء المكتبة القومية لجمع الانتاج الفكري، وانشاء المتاحف القومىة لجمع الانتاج الاثري المادي، وانشاء الأرشيف القومي لجمع الوثائق، اما المحور الثالث المطروح للمناقشة فهو مدى مصداقية الوثيقة وإلى أي مدى تعد الوثيقة مصدرا صادقا لا يعرف الكذب.
وشاركت في المائدة المستديرة الكاتبة السعودية أميمة زاهد.. حيث أكدت على قدرة المراة على توثيق وأرشفة الأعمال الأدبية.. وتحدثت عن الإنتاج الأدبي والعلمي للمرأة السعودية، مؤكدة أن المرأة حظيت باهتمام كبير في عهد خادم الحرمين الشريفين، وتبوأت مكانا يليق بها وفق تعاليم الشريعة، وفي إطار مالديها من قدرات كبيرة مكنتها من الحصول على مواقع فاعلة في بنية المجتمع وسط التشجيع والمؤازرة، واقتحمت الصفوف لتتجاوز المحلية وتبلغ العالمية في مختلف المجالات الأدبية والإنجازات العلمية لتقدم نفسها للعالم.
وأضافت: أفتخر أن الأعوام الماضية كانت تعتبر العصر الذهبي للمرأة السعودية، كما ساهمت المرأة السعودية في الحراك الثقافي والاجتماعي مع استمرارها
في المواءمة بين خصوصيتها وحركة التحديث والتطوير التي تشهدها المملكة، وبرز دور المرأة السعودية في الإبداع الأدبي والفني وفي مجالات الرواية والقصة والشعر وادب الأطفال والفن التشكيلي.
وأوضحت الدكتورة مريم سلطان لوتاه أستاذ مشارك بقسم العلوم السياسية بجامعة الإمارات أهمية التوثيق والتاريخ في ظل ما تمر به المنطقة العربية من عملية تغيير، سواء ما كان مرتبطا بالطفرة المادية والحداثة السريعة التي شهدتها بعض أجزاء الوطن العربي كدول الخليج، وأدت في غمرة تحولاتها إلى ضياع ملامح الثقافة والهوية الوطنية لهذه المجتمعات.
وتحدثت عن مبادرة الدكتورة رفيعة غباشي لتأسيس متحف المرأة في دبي، وهو يعد المتحف الأول على مستوى الوطن العربي والخامس على مستوى العالم، والذي يعكس مسئوليتها تجاه الثقافة الوطنية وقناعتها بالحفاظ على الموروث الثقافي.
هذا وقد ناقش الملتقى عدة أبحاث هامة في مجالات فكرية عديدة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى