وصف خبراء مجلة "يورو موني" رئيسة البنك المركزي الروسي "إلفيرا نابيولينا"، كأفضل محافظ لبنك مركزي في العام الحالي، ونالت هذا الوصف لقدرتها على تدبير الأمور بعقلانية، والتي ظهرت في مواجهة العاصفة الاقتصادية التي ضربت روسيا في السنتين الأخيرتين، وفق ما نقل موقع "روسيا ما وراء العناوين".
وأضافت الصحيفة، أن الجهود الكبيرة المبذولة لتحقيق استقرار العملة ودعم سيولة الروبل، بالإضافة إلى الانتقال لتعويم سعر الصرف، عززت ثقة المستثمرين بالبنك المركزي وبفريقه، مشيرة إلى جدارة نابيولينا التي تمكن البنك المركزي تحت قيادتها من تكييف الاقتصاد مع انخفاض سعر النفط، وتجنب حدوث أزمات مصرفية.
وقالت نابيولينا، في مقابلة مع مجلة "يورو موني"، "يواجه الاقتصاد الروسي حاليا مشاكل جدية في النظام المالي، الأمر الذي يتطلب من البنك المركزي اتخاذ قرارات صعبة في سياسة القروض النقدية والتنظيم المصرفي".
جدير بالذكر، أن "إلفيرا نابيولينا" تعتبر أول امرأة ترأس مصرفا مركزيا في روسيا ومجموعة الثماني، إلا أن ترشيحها من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لاقى ترحيبا واسعاً من الاقتصاديين، مشيرين إلى سجلها المؤثر في الإصلاحات وقربها من الرئيس الروسي.
وولدت نابيولينا عام 1963 في مدينة أوفا، وتخرجت في كلية الاقتصاد بجامعة موسكو الحكومية، ثم تقلدت عدة مناصب مهمة في مشوارها المهني، حيث عملت بين عامي 1992-1994 في إدارة اتحاد الصناعيين والمستثمرين الروس، وفي 1997 أصبحت نائب وزير الاقتصاد، ثم بعد عامين عينت نائب رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية، وفي عام 2000 أصبحت النائب الأول لوزير التنمية الاقتصادية والتجارة، ثم وصلت في عام 2003 لمنصب رئيسة مركز الدراسات الاستراتيجية، وفي 2007-2012 لوزيرة التنمية الاقتصادية في حكومة فلاديمير بوتين رئيس الوزراء الروسي آنذلك، ثم في مايو 2012 عيّنت مساعدة لبوتين عندما تقلد منصب رئيس روسيا الاتحادية، وفي 2013 عينت رئيسة للبنك المركزي الروسي.
وترى مجلة "يورو موني" إلفيرا نابيولينا كأفضل محافظ لبنك مركزي منذ أكثر من 30 عاما، يذكر أن الصحيفة اختارت في السنوات الثلاث الماضية كلا من "راغوم راجان" محافظ البنك الهندي، و"أغوستين كارستينس" محافظ البنك المركزي المكسيكي، و"مارك كارني" محافظ المركزي الكندي، كأفضل محافظين للبنوك المركزية.