قالت رئيسة مجلس ادارة الاتحاد النسائى البحرينى زينب الناجم ان المرأة البحرينية لعبت دوراً بارزاً عبر المراحل التاريخية المختلفة, وكان دورها في كل مرحلة يتناسب مع تلك المرحلة و هي من أبرز روافد التنمية الاجتماعية والاقتصادية فدورها واضح في جميع المجالات .
المرأة كإنسان تُمثل نصف المجتمع، و هذا يُعطيها حق التمتع بجميع الحقوق التي كفلها الدستور, إن الاهتمام بحقوق المواطنة للمرأة لابد أن تترجم هذه الحقوق على أرض الواقع من خلال التشريعات والقوانين وان يتجاوز كل ذلك النصوص والقوانين إلى نطاق عملي عبر توفير الضمانات التي تكفل كرامة المرأة وتصون حقوقها وكرامتها.
لازالت المرأة تُطالب بحقوقها المدنية والقانونية عبر القنوات المختلفة، و يجب على المجتمع البحريني أن يكون حاضناً لها ودافعاً قوياً للعطاء، بحيث يكون كل يوم هو يوم للاحتفال بإنجازاتها ودورها فكلما شعرت المرأة بالأمان على حياتها وحياة أسرتها كلما أبدعت وتقدّمت فهي أهل لها .
من واجبنا كاتحاد نسائيّ أن نؤكد في هذا اليوم على جملة من القضايا التي نتبناها و نعمل جاهدين من أجل خدمة المرأة البحرينية فيها منها ملف الأحوال الشخصية «الشق الثاني «، ملف الكوتا «المشاركة السياسية»، ملف العنف الأسري والمؤسسي، وملف جنسية أبناء المرأة البحرينية المتزوجة من غير بحريني وغيرها من القضايا الهامة والمحورية في حياة المرأة والأسرة البحرينية، و إن كان كل ذلك لا ينفي ما تحقق للمرأة على صعيد الواقع .
إننا كاتحاد نسائي بحرينيّ نؤكد في يوم المرأة البحرينية على ضرورة المحافظة على جميع المكتسبات التي حصلت عليها المرأة عبر إرادتها وإصرارها, ولكننا نتطلع إلى المزيد من الحقوق وعدم التمييز في مواقع العمل ومواقع صنع القرار، وننتظر الحل العملي في إصدار الشق الثاني من قانون الأسرة و الذي سيوفر الأمان للأسرة وسيساهم في حماية الأبناء والحفاظ على حقوقهم. إنّ عدم صدور هذا الشق يعتبر تمييزاً واضحاً ضد المرأة البحرينية، فحقوق الإنسان تُعد من ركائز مشروع التحول الديمقراطي في مملكة البحرين ، فلك كل التحية والتقدير والعزة والكرامة أيتها المرأة البحرينية فأنت شمس يجب ألا تحجبها أية سحابة .
من جانبها قالت عضو مجلس ادارة جمعية الرفاع الثقافية الخيرية رئيسة العلاقات والتواصل فوزية جاسم انهم فخورون بشعار هذا العام بيوم المرأة البحرينية الذي يحمل شعار « المرأة والاعلام « لان جمعيتها تحتضن عددا من الاعلاميات في الاعلام المسموع والاعداد والصحافة والاخراج وانهم لايألون جهدا في خدمة برامج الجمعية.
واضافت فوزية انه انطلاقاً من توجيهات صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة بتخصيص يوم المرأة البحرينية لعام 2013، والذي تم تحديد موضوعه ليكون عمل المرأة البحرينية في المجال الإعلامي بقصد ابراز مسيرتها في هذا المجال الهام وإلقاء الضوء على أهم ما حققته في المجال ودورها في الإعلامي ، وان العضوات الاعلاميات في الجمعية ينصب عملهم و جهدهم في خدمة برامج وانشطة الجمعية فلهم التحية والتقدير ونهئ المرأة الاعلامية وكل امرأة بحرينية .
واوضحت فوزية ان الجمعية ستقيم احتفالا كبيرا تحت رعاية النائبة البرلمانية ابتسام هجرس لتكريم العضوات الاعلاميات بيوم المرأة الحرينية لما لها من اسهامات كبيرة في نهضة المجتمع البحريني بشكل عام .
من جانبها قالت رئيسية جمعية سترة للارتقاء بالمرأة ماري الستراوى ان اليوم الاول من ديسمبر يأتى من كل عام مناسبة عزيزة على قلوب النساء وهو الاحتفال بيوم المرأة البحرينية لاعطاء حقوقها وتمكينها فى كافة المجالات التى تعمل فيها من خلال دعم الجهات الرسمية ودعم و عمل و نشاط الاتحاد النسائي البحريني المنضوي تحت مظلته اثنتى عشر جمعية نسائية عريقة عملت وجاهدت منذ تأسيسها فى الخمسينات ولغاية هذا اليوم على دعم حقوق المرأة وتبني كافة قضاياها الاسرية و المهنية
واضافت ماري ان يوم المرأة البحرينية لهذا العام له من الاهمية الكبيرة في الاحتفال بالمرأة الاعلامية، نظرا» لاهمية وموقع المرأة في ما قدمته وانجزته من خلال هذا المجال الاعلامي منذ القدم لتغيير صورتها النمطية والتقليدية التي استقرت عليها في الكثير من وسائل الإعلام المرئية و الصوتية والمقروءة.
واوضحت ماري انه في مجال تمكين المرأة ودعمها ومساعدتها في معالجة التحديات والاستفادة من الفرص المناسبة لتجد مكانها الطبيعي من المشاركة والتكامل في العملية التنموية، فعلى المؤسسات الحكومية العمل بشكل دؤوب في وضع الخطط المستمرة وتبني برامج تسهم في النهوض بواقع المرأة واتاحة الفرص لها بشكل متساو مع الرجال، مؤكدين على أهمية توحيد الجهود بين الجميع من الجهات الحكومية و المؤسسات الاهلية لتقديم افضل الخدمات للمرأة وتذليل كل الصعوبات التي تواجه تنفيذ الخطط والبرامج القادرة على النهوض بواقع المرأة ضمن الخطط السنوية ورصد الاموال اللازمة لها.
بالاضافة الى جانب ان يكون التركيز على تقديم الخدمات النوعية و المستمرة للعمل بشكل جاد من اجل تكافؤ الفرص للمرأة البحرينية من خلال تأكيد دورها الفاعل في الاسرة والمجتمع والمساهمة في بناء الوطن، وبالتنسيق مع الجهات الحكومية الاخرى ومنظمات المجتمع المدني .
و إن التغيير الثقافي والاعلامي يقع في صلب العملية الإصلاحية، وهو من أصعب الأمور بالنظر إلى أنه ذو جذور عميقة ضاربة في عمق التاريخ، وان ينظر المجتمع إلى المرأة بوصفها مواطنا يتمتع بكافة الحقوق.
من جهتها قالت رئيسة الجمعية البحرينية نعيمة مرهون ان الاحتفال بيوم المرأة البحرينية و الذي يصادف الاول من ديسمبر لهو مناسبة وطنية حظي بإهتمام واسع من قبل جميع المؤسسات الحكومية و الاهلية .. وذلك دعماً للمرأة وما حققته من انجازات في دعم عجلة التنمية الوطنية.
واضافت مرهون انه في عام 2008 والمرأة البحرينية تحتفي بهذا اليوم تكريماً لها على ما بذلته خلال مسيرة حياتها النضالية وقد جاء اعتماد هذا اليوم بناءً على مبادرة صاحبة السمو الملكي الاميرة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة رئيسة المجلس الاعلى للمرأة البحرينية .. بالتوافق مع الاتحاد النسائي البحريني والجمعيات واللجان النسائية، لقد تعددت الشعارات خلال تلك المسيرة منذ انطلاق المبادرة عام 2008 تحت شعار «قرأت ، تعلمت ، شاركت « 80 عاماً من التعليم النظامي .. وكان شعار 2009 المرأة والأمن الصحي، قابلة، ممرضة، طبيب. وعام 2010 : المرأة البحرينية والعمل التطوعي .. 50 عاماً من المشاركة والعطاء وعام ا2011: تحت شعار «التمكين الاقتصادي للمرأة البحرينية «و2012 : تحت شعار المرأة والرياضة، ارادة ، انجاز و تطلعات و2013 : تحت شعار المرأة و الاعلام .
لافتة مرهون الى ان يأتي اختيار هذا الشعار لأهميته البالغة في ابراز مسيرة المرأة البحرينية و القاء الضوء على أهم ما حققته من انجازات و المعوقات التي واجهتها ، وكان مشروع الاصلاح الوطني عاملاً مهماً في تفعيل هذا اليوم و دفعه الى الامام من تشريع لحق المرأة البحرينية في الترشيح و الانتخابات كما تم انجاز و اقرار قانون الاحوال الشخصية لطائفة دون اخرى و ذلك بسبب تفعيل الروح الطائفية من قبل الاسلام السياسي و الحيلولة دون توحيد قانون موحد للاحوال الشخصية لكل نساء الوطن ، وهو ما أدى الى زعزعة توحد المرأة البحرينية و العمل سوية لنيل حقوقها كاملة غير منقوصة ..
موضحة مرهون انه لا يمكننا ان نغمض أعيننا عن منجزات مشروع الاصلاح الوطني في الحرية و الديمقراطية و التعددية و السماح للمرأة البحرينية في اقامة مؤسساتها و جمعياتها الوطنية .. و اشهار الاتحاد النسائي البحريني .. وهو ما أدى الى تفعيل دور المرأة البحرينية في المجتمع، إلا ان ما تمر به البحرين من اعمال عنف طائفي لا يمكن ان يخدم قضية المرأة وانما يشتت دورها و يؤدي الى انقسامها و يضاعف آلامها، إن المرأة البحرينية في هذا اليوم الوطني الذي نحتفي به يحدون الامل في ان نجعل من هذا اليوم يوم توثب وطني ضد الجهل والتخلف من اجل الوحدة الوطنية وضد الطائفية البغيضة التي تمزق نسيج مجتمعنا . موضحة مرهون ان الاعلام الوطني وليس الطائفي يلعب دوراً مهما في الانتصار لقضية المرأة و يكرس عزتها و كرامتها و حمايتها من العنف و التخلف خلافاً للاعلام الطائفي الذي يقسم توحد نساء الوطن في قضيتهم الواحدة والعادلة في الحرية و المساواة الى قسمين متعاديين متنابذين ضمن ايقاع المتاهات المذهبية الطائفية. ان هناك الكثير الكثير من القضايا غير المنجزة و التي تعاني منها المرأة البحرينية مثل الشق الثاني لقانون الاحوال الشخصية .. تغيير قانون الجنسية لإعطاء المرأة البحرينية حقها في منح اولادها جنسيتها , الغاء كافة التحفظات من قبل الحكومة على اتفاقية « سيداو « و ايجاد وسيلة فعالة لوضع المرأة المرشحة في الانتخابات « نظام الكوتا» مثلاً، كل هذه الملفات تحتاج لتعاضد وتعاطف جميع المؤسسات النسوية و الاهلية لتفعيلها .
ودعت مرهون النساء إن علينا نساء ورجال ان نرجع الى مدارات مشروع الاصلاح الوطني لنتمكن من ادارة العمل في التوحد الوطني ونبذ الطائفية البغيضة .. التي شوهت النفس البحرينية التي جبلت تاريخياً على المحبة و الطيبة بين ابناء و بنات الوطن الواحد .