الارشيف / عالم المرأة / أخبار المرأة

النساء ناقصات عقل و دين

  • 1/2
  • 2/2

فرح العبداللات - " وكالة أخبار المرأة "

تردد دائما على مسامع النساء حديث الرسول "عليه الصلاة و السلام" النساء ناقصات عقل و دين, فانتابني الفضول بأن أتوسع في هذا القول, فكثير من بيوت هدمت من وراء هذه الجملة و كثير من أيادي مدت على نساء ضعيفات الشأن و الجسد,و كثير من أساليب افتراء,وكلمات مهينة للنفس نطقت بحجة" أنتم ناقصات عقل و دين" لكن دعونا نتفكر بها بإثباتات من دين صحيح و ليس براهين رجل.
قال رسول الله "ص" :ما رأيت من ناقصات عقل و دين أغلب للب الرجل الحازم من إحداكن". فقيل فما نقصان عقلها يا رسول الله ,قال :أوليست شهاده الامرأتين برجل؟ قيل فما نقصان دينها؟ قال:أوليست إذا حاضت لم تصل و لم تصم..
و حسب ما قرأت من شروحات دقيقة لها من شيوخ دين و فقهاء إسلاميين إلا أن نقص المرأة في عقلها هو سبب نسيان المرأة لحقائق و تفاصيل الحادثة, فحرصا على قولها الحقيقة الدقيقة بلا زيادة أو نقصان شهدت معها امرأة أخرى, أما نقص دينها فهي ليست مؤاخذة على شيء مما ذكر فتقصيرها حاصل بشرع الله عز وجل.
و بعد هذه الدراسات المختصرة جدا توصلت إلى أن الرجل و المرأة متساوون بالفكر و الدين بشرع الله,بل أعطاها الله الدهاء و الفطنة و الذكاء و القدرة على الموازنة بين الأشياء و الحُكم العادل,فلنضرب أمثلة بعضاً من نساء حكمن العالم و البلاد و الشعوب بحكمتهن و ذكائهن, الملكة فيكتوريا مثلا حكمت بريطانيا العظمى سنوات بحكمة و تخطيط مسبق للأشياء,حتى بلغت بريطانيا أوجها خلال حكمها إلى حين تسمية حقبتها بالحقبة الفيكتورية,الملكة كريستيان ايرهاردن و التي لقبت بالملكة الغريبة صاحبة أغرب حكم على الاطلاق, حكمت بولندا ثلاثون عاما عن بعد و قدماها لم تدس بلادها يوما و ماتت و دفن السر معها ,من أعظم ملكات مصر الفرعونية "حتشبسوت" والتي تأتي كأعظم شاهد على دور المرأة المميز وقدرتها على الإدارة و الحكم,هذا وعلى الرغم من كثرة المعارضين لها و الرافضين لوجود امرأة على كرسي العرش,مع هذا تمكنت من إحكام قبضتها على الحكم لمدة عشرين عاما نعمت فيها البلاد بالكثير من الرخاء و الازدهار,وغيرهن الكثيرات والكثيرات.
و إنني لأتعجب من نساء حكمن بلاد بأسرها بالمحبة و العطف و كسبت قلوب شعوبا كاملة و في الناحية الأخرى يعجز العديد من الرجال العرب عن كسب قلب ومودة زوجة واحدة فقط,لو تتأمل في ما حولك من والدين,أولاد,أحفاد , لتعلم بأن هذا الجيل الكامل المتكامل هو من انتاج امرأة. ولو أني لعلى يقين بأن العديد من الرجال القارئي لمقالتي لن يعجبهم ما كتب بحجة عدم مصداقية البراهين أم لأمر في نفوسهم ,ولكن اليقين نفسه بأن نحاول العيش بهدوء و سلام و سلاسة فالحلو و المر خارج من الألسن, على الأقل الطعم المحلي يجعلك تعود لتتذوقه في كل مرة تسنح لك الفرصة بذلك , فما أكرمهن إلا كريم ولا أهانهن إلا اللئيم, أنا شخصيا أرى الوضع بسيط الفهم و الفعل بحلوله بسيطة, فالمرأة منا تغمرها سعادة لا تطال على أقلها كلمة غزل أو وردة جورية تقطفها من حديقة المنزل, لا أدري هل إنني على حق أم إنني ناقصة عقل و دين أيضاً؟

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى