الارشيف / عالم المرأة / أخبار المرأة

البعض يقلل من تميزنا

  • 1/2
  • 2/2

تقع مسؤولية كبيرة على المؤسسات الاجتماعية كافة، في أي بلد ينعم أهله بالرفاه والخير وتكامل الخدمات والتطور في المجالات كافة، أقول إن مؤسسات المجتمع من الأسرة حتى الجهات التشريعية والتنظيمية عليها مسؤولية بالغة في بذل المزيد من التوعية والتوجيه والتذكير لأفراد هذا المجتمع كافة، بكيفية المحافظة على ثرواته ومنجزاته وأيضاً ليبقى في الطليعة ويتقدم أكثر. الأجيال الحالية من الأبناء والبنات أو حتى من سبقها من أجيال لعدة عقود ماضية هي في الحقيقية أمام تحدٍّ بالغ وكبير في معرفة أن مثل هذا التوهج الحضاري الذي تنعم به بلادهم لم يأتِ من فراغ أو مصادفة بل جاء بعمل استغرق سنوات طويلة وهو حصيلة لثمرة من التخطيط والجهد.
أقول هذه الكلمات لأننا جميعاً نعيش في عالم متوهج ومتحرك وبات سريعاً في نقله للأخبار والأحداث لدرجة تشعر معها وكأنك في قرية صغيرة، ورغم وجود عدد من الإيجابيات إلا أنه تبقى مسألة جديرة بالتمعن والتدقيق، وهي أن مواقع كثيرة كمواقع التواصل الاجتماعي التي باتت منفذاً واسعاً يدخل من خلالها كل من يريد أن ينفث سمومه أو يبث إشاعاته والغرض محاولات رخيصة للنيل من منجزاتنا وتقدمنا وحضارتنا.
مواقع التواصل الاجتماعي وحدها مثل تويتر وفيسبوك تعتبر ميداناً خصباً ـ مع الأسف ـ لنشر أخبار كاذبة وغير صحيحة لدرجة تستغرب أين الضمير من قلب كل من يؤلف ويكذب؟ ثم لماذا؟ من هنا ندرك سوء الطوية والنية، ورغم إدراكي أن المواطنة والمواطن أقدر على تمييز الطيب من الخبيث إلا أن واجبنا يتعدى مسألة منع التأثر لمحاولة تنمية الوعي والثقافة بمكتسباتنا وبما تحقق في بلادنا الحبيبة من منجزاته وما نسمعه يومياً من تطور وتحديث.
أقول إن جيل اليوم ـ البعض منهم ـ فتحوا أعينهم على الحياة الرغيدة ولم يواجهوا تحديات وصعوبات، وأخشى أنهم لا يعظمون قيمة ما يعيشونه لأنهم لا يعلمون كيف تحقق؟ لذا على مؤسسات المجتمع أن تتضافر وأن تقوم الجهات المعنية بعمل برامج متخصصة تستهدف تنمية الوعي الجماهيري بكيفية حماية الوطن حتى من الكلمات المسيئة وكيفية الدفاع عن رموزنا وشيوخنا الذين شيدوا هذه الحضارة المزدهرة. وأحسب أن وزارة التربية والتعليم واحدة من أهم هذه المؤسسات التي ينتظر منها برامج وفعاليات مبتكرة وحديثة ومتميزة لأن بين يديها يجتمع آلاف من بناتنا وأبنائنا وهم في مقتبل العمر، فما عليها إلا العمل على هذا الملف.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى