أعلنت مصر تأييدها لدعوة السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون، لتعزيز دور المرأة في إطار عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام، وفي جهودها للوساطة وتسوية النزاعات.
وانتقد وزير الخارجية سامح شكري، في بيانه خلال جلسة النقاش بمناسبة المراجعة الجارية لقرار مجلس الأمن رقم 1325 حول المرأة والسلم والأمن، غياب الاهتمام بقضايا رئيسية تتعلق بالقرار مثل معاناة المرأة تحت وطأة الاحتلال الأجنبي.
وقرار مجلس الأمن رقم 1325 هو عبارة عن وثيقة مكونة من 18 نقطة تركز على أربعة محاور تؤكد أهمية مشاركة النساء على كل أصعدة صنع القرار وفي عمليات السلام وشمل التدريب الجنسي في عمليات حفظ السلام حماية حقوق الفتيات والنساء ويشجع قرار مجلس الأمن رقم 1325، على تحرك وكالات الأمم المتحدة، ومجلس الأمن، والأمين العام، والحكومات وكل الأطراف المشتركة في النزاعات المسلح.
كما انتقد شكري تسييس المواقف في تناول القضايا وتجاهل اعتبارات السيادة الوطنية واحترام التشريعات الوطنية والأولويات المتعلقة بالسياسات والبرامج التنفيذية، مع الاعتماد على بيانات ودراسات غير رسمية قد تجانبها الدقة في تقييم مدى تحقيق الأهداف المرتبطة بالمرأة والسلم والأمن.
وأضاف أن الإرهاب يهدد السلم والأمن مثله مثل النزاعات المسلحة التي تعاني منها دول ومناطق مختلفة حول العالم، مؤكدا أن المرأة تمثل إحدى الفئات الأكثر عرضة لخطر تهديداته.
وقال إن مصر ستعمل خلال عضويتها غير الدائمة المرتقبة في مجلس الأمن على إيلائها اهتماماً فعلياً في اجتماعاته والقرارات الصادرة عنه بشكل مكمل للقرار 1325.
ويعترف قرار مجلس الأمن 1325 بالأبعاد والاختلافات الجنسية في حماية حقوق الإنسان في النزاعات وما بعدها، ويدعو كل الأطراف المشتركة في النزاع المسلح مراعاة حماية النساء والفتيات خاصة من إجراءات العنف الجنسي.
وأوضح شكري أن مصر تولي أهمية كبيرة لموضوعات المرأة ودورها كعنصر فاعل ومحوري في صنع وحفظ وبناء السلام، وهو الاهتمام الذي ينبثق من الجهود التي تبذلها لدعم وتعزيز وضعية المرأة في المجالات المختلفة، ويتسق هذا مع الرؤية المصرية الأكثر شمولاً لتمكين المرأة على كل الأصعدة.