دعت عقيلة رئيس الجمهورية العراقية ورئيسة منظمة المرأة العربية في دورتها الحالية السيدة روناك عبد الواحد مصطفى اليوم الاربعاء 28/10/2015 الدول العربية الى مضاعفة الاهتمام بالرياضة النسوية عبر توفير المزيد من الملاعب الخاصة بها وزيادة التخصيصات المالية ورفع والتصورات المتخلفة عن الرياضة النسوية بما فيها قيود الثقافة الذكورية، مشيدة "بالتضحيات الجسيمة التي بذلتها الرياضيات العربيات اللواتي تفوقن في إجتراح المعجزات الرياضية وحفرن أسماءهن بحروف من ذهب في عدد من أهم المنافسات الرياضية العالمية" في اشارة بشكل خاص الى المغربية نوال المتوكل والسورية غادة شعاع والجزائريتين حسيبة بومرقة ونورية بنيده مراح وغيرهن.
وأضافت السيدة مصطفى في تصريح صحفي ان الرياضة النسوية تعاني في معظم الدول العربية من أوضاع مأساوية نتيجة للإهمال الشديد لها والتضييق عليها بسبب بعض التقاليد المتخلفة، فضلا عن تقاعس السلطات المعنية بتوفير المستلزمات الرئيسية لتطوير الرياضة النسوية، كتوفير الملاعب وتكثيف المشاركات الدولية اضافة الى رصد مبالغ مالية أكبر لها.
وفيما أشادت رئيسة منظمة المرأة العربية بظهور منتخبات رياضية نسوية متميزة في دول عربية كالجزائر ومصر والمغرب وتونس ولبنان شددت على التضحيات الشخصية والعائلية الجسيمة التي قدمتها الرياضيات العربيات على المستوى العالمي في العقدين الأخيرين، لا سيما اللواتي أحرزن الميداليات الذهبية في أهم المنافسات الرياضية العالمية مشيرة بشكل خاص الى المغربية نوال المتوكل والسورية غادة شعاع والجزائريتين حسيبة بومرقة ونورية بنيده مراح والمصرية رنيم الوليلي وغيرهن.
كما أعربت السيدة مصطفى عن أسفها لتراجع الرياضة النسوية في عدد من الدول العربية مشددة على ضرورة رؤية وطنية جديدة لتفعيل هذه الرياضة بهدف ترسيخ مبدأ الشراكة بين الجنسين وتكريس حق المرأة بالمساواة في كل المجالات كما طالبت جامعة الدول العربية بلعب دور فاعل في تنمية الرياضية النسوية معتبرة ان نسبة ممارسة الرياضة في المجتمعات هو مؤشر على تقدمها ودليل على تماسك المجتمع ونموه لما للرياضة من انعكاسات ايجابية على صحة الفرد والمجتمع.
وقالت السيدة مصطفى ان العالم العربي مليء بالمواهب الرياضية في كل المجالات لكن ينقصه التخطيط داعية الى اعادة تنشيط الرياضة المدرسية والاعتناء الخاص بالفتيات الموهوبات في الرياضة في المدرسة والجامعة خاصة.